بنجلاديش تُطالب بمسؤولية دولية: أزمة الروهينجيا تتطلب تدخل دولي

في الذكرى الثامنة لتهجيرهم، جددت بنجلاديش دعواتها للمجتمع الدولي للتحرك بشكل جاد لإنهاء معاناة أقلية الروهينغيا. هذه الدعوات، التي أطلقها الرئيس المؤقت محمد يونس، تأتي في وقت حساس يشهد تجمع عشرات الآلاف من اللاجئين للمطالبة بحقهم في العودة الآمنة إلى ديارهم في ميانمار.

دعوة صريحة للتحرك الدولي

يونس وصف استضافة بنجلاديش لأكثر من 1.3 مليون لاجئ بأنها "أكبر مخيم للاجئين في العالم"، مؤكدًا أن هذه الأزمة ليست مسؤولية بلاده وحدها. من خلال تسليط الضوء على الأضرار التي لحقت باقتصاد بنجلاديش ومواردها ونظامها الاجتماعي، يضع يونس ضغطًا على القوى العالمية لتحمل "الجانب الصحيح من التاريخ" وتقديم حلول ملموسة.

مطالبات الروهينغيا: العودة والكرامة

تجمع اللاجئون في كوكس بازار يحمل رسالة واضحة: العودة إلى الوطن هي الحل النهائي، ولكن بشرط الحصول على حقوق متساوية. هذا المطلب يؤكد أن عودتهم لا تتعلق فقط بالعودة الجغرافية، بل باستعادة كرامتهم الإنسانية وحقوقهم كمواطنين في ميانمار، وهو ما يشير إلى أن أي حل يجب أن يضمن لهم الحماية من الاضطهاد المستمر.

الأزمة الإنسانية تتفاقم

بالإضافة إلى الأعباء السياسية، يبرز التقرير تحديات إنسانية خطيرة، أبرزها نقص الغذاء. شهادات اللاجئين، تظهر أن المساعدات الحالية غير كافية لتلبية الاحتياجات الأساسية، خاصة للأطفال. هذا الوضع يتفاقم بسبب تجميد بعض المساعدات الإنسانية الدولية، مما يزيد من الضغط على اللاجئين والدولة المضيفة على حد سواء.