قُتل جندي إسرائيلي قنصًا وأصيب 11 آخرون بجروح خطيرة في هجوم نفذته عناصر من "كتائب القسام" في حي الزيتون بغزة، وذلك بعد ساعات قليلة من تغريدة الناطق باسم الكتائب، أبو عبيدة، التي حذر فيها من أن خطط احتلال مدينة غزة ستكون "وبالًا" على القيادة الإسرائيلية، وأن الجنود الإسرائيليين سيدفعون الثمن وستزيد فرص أسرهم.
الهجوم المباغت
تمكنت عناصر من "القسام" من تنفيذ هجوم مباغت ضد القوات الإسرائيلية المتمركزة بين حيي الزيتون والصبرة. بدأ الهجوم المركب في وقت متأخر من مساء الجمعة، حيث تسلل المقاومون إلى المنطقة عبر فتحات أنفاق، وفاجأوا القوات الإسرائيلية بإطلاق النار وتفجير عبوات ناسفة، بعضها زُرع مسبقًا في إطار التجهيز للعملية ولم تكتشفها القوات الإسرائيلية.
التكتيك المستخدم
انقسمت عناصر "القسام" إلى عدة مجموعات وهاجموا القوات الإسرائيلية من أكثر من مكان. قام عناصر من المدفعية بمساندة الهجوم عن بعد، وأطلقوا عدة قذائف هاون، بينما أطلق قناصة النيران على قوات الإسناد التي وصلت إلى مكان الهجوم الأساسي. كما شنت هجمات أخرى على نقاط قريبة لمنع وصول أي تعزيزات أو محاولات لإنقاذ الجنود الإسرائيليين.
أساليب متجددة
تم استخدام أسلحة خفيفة وقذائف مضادة من طراز "ياسين 105"، بالإضافة إلى العبوات الناسفة. وقد شمل الهجوم محاولة لأسر جنود إسرائيليين، لكن الظروف الميدانية والتدخل المكثف للطائرات الحربية والمروحية حال دون إكمال العملية.
وتعتمد "كتائب القسام" أسلوب الهجمات المباغتة في عملياتها الأخيرة، وسبق أن نفذت هجمات مشابهة في خان يونس وبيت حانون. يُلاحظ تكرار استخدام هذا التكتيك في مناطق يعمل فيها الجيش الإسرائيلي منذ فترة طويلة، وهي مناطق مدمرة بالكامل، مما يشير إلى أن المقاومة تستغل هذه الظروف لشن هجمات جديدة.
النتائج المعلنة
وفقًا للمعلومات التي تم تداولها، أدى الهجوم إلى مقتل جندي إسرائيلي قنصًا، وإصابة 11 آخرين بجروح خطيرة، بالإضافة إلى عدد من الإصابات المتوسطة والطفيفة. كما أصيب 7 جنود، 3 منهم بحالة خطيرة، إثر انفجار عبوة ناسفة بناقلة جند من طراز "النمر" المصفحة. حتى الآن، لم تُصدر "كتائب القسام" تفاصيل رسمية عن الهجوم، ولا يزال الجيش الإسرائيلي يلتزم الصمت حيال ما حدث.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
