أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الخميس، تسلمها 30 جثمانًا لشهداء قضوا في حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وقالت الصحة، في بيان صحفي، إنها تسلمت عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر 30 جثمانًا جديدًا، ليرتفع إجمالي عدد جثامين الشهداء المستلمة إلى 120 جثمانًا.
وأكدت الصحة أن طواقمها الطبية تواصل التعامل مع الجثامين وفق الإجراءات الطبية والبروتوكولات المعتمدة، تمهيدًا لاستكمال عمليات الفحص والتوثيق والتسليم للأسر.
وأضافت أن العديد من الجثامين ظهرت عليها علامات التنكيل والضرب وتكبيل الأيدي وتعصيب الأعين، والإعدام الميداني، وبعضها فرغ من الأعضاء الحيوية وتم حشوها بالقطن.
وأشارت إلى أن آثار جنازير دبابات ظهرت على أجساد بعض الجثامين ما يرجح أن بعض الشهداء قضوا دهسًا بآليات جيش الاحتلال.
كانت كتائب القسام قد أعلنت، مساء أمس الأربعاء، أن المقاومة التزمت بما تم الاتفاق عليه في صفقة تبادل الأسرى، مؤكدة أنها سلمت جميع الأسرى الأحياء وما بين أيديها من جثث يمكن الوصول إليها.
وأوضحت أن ما تبقى من جثث يتطلب جهودًا كبيرة ومعدات خاصة للبحث عنها واستخراجها، مشيرة إلى أنها تبذل جهودًا مكثفة لإغلاق هذا الملف بشكل كامل.
واستنادًا إلى إعلان الصحة، تكون المقاومة قد سلمت جثامين 8 أسرى إسرائيليين من أصل 28 أسيرًا قتلوا نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف خلال حرب الإبادة.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى على تسليم جثامين 15 شهيدًا فلسطينيًّا مقابل كل جثمان إسرائيلي يسلم من قطاع غزة.
ودخل الاتفاق حيز التنفيذ ظهر الجمعة الماضي، بعد أن أقرت حكومة الاحتلال الاتفاق فجرًا. ويستند الاتفاق إلى خطة طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقوم على وقف الحرب، وانسحاب متدرج لجيش الاحتلال، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع.
واحتجزت قوات الاحتلال خلال العامين الماضيين مئات جثامين الشهداء، بما في ذلك جثامين أسرى أعدمتهم في سجونها تحت التعذيب، وأخفت مصيرهم