أصدرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء اليوم، بيانًا صحفيًا نفت فيه مسؤوليتها عن حادث إطلاق النار الذي وقع في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مؤكدة التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في شرم الشيخ برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقالت الحركة في بيانها: «نؤكد بشكل قاطع أنه لا علاقة لنا بحادث إطلاق النار في رفح، ونؤكد التزامنا التام باتفاق وقف إطلاق النار»، مشددة على أن استمرار التهدئة هو خيار استراتيجي يهدف إلى حماية المدنيين ومنع انزلاق الأوضاع نحو مزيد من التصعيد.
وأضاف البيان أن القصف الذي نفّذه الجيش الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة فجر اليوم، يُعدّ «انتهاكًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه برعاية أمريكية»، واصفًا الهجوم بأنه «عمل إرهابي وجريمة جديدة ضد المدنيين العزّل».
وأشار بيان الحركة إلى أن القصف الأخير يأتي ضمن «سلسلة من الخروقات المتكرّرة خلال الأيام الماضية، والتي أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى، إلى جانب استمرار إغلاق معبر رفح»، معتبرًا أن ذلك يؤكد «إصرار الاحتلال على إفشال الاتفاق ومحاولة جرّ الأوضاع نحو انفجار جديد».
ودعت حماس في ختام بيانها الوسطاء والجهات الضامنة للاتفاق إلى «التحرّك الفوري للضغط على الاحتلال وكبح تصعيده الوحشي ضد المدنيين في قطاع غزة، ووقف انتهاكاته الخطيرة لبنود الاتفاق، وإلزامه بتنفيذ التزاماته كافة».
وتأتي تصريحات الحركة بعد ساعات من تنفيذ الجيش الإسرائيلي غارات جوية استهدفت مواقع في رفح وخان يونس، أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا المدنيين، في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا متزايدًا وسط تحذيرات دولية من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه قبل أسابيع فقط.