كشفت قناة الإخبارية السورية، الثلاثاء، عن مقتل الشيخ رائد المتني عقب يومين فقط من اعتقاله على يد ما يُعرف بـ"الحرس الوطني في السويداء"، المرتبط بشيخ العقل حكمت الهجري، وسط تصاعد التوترات الداخلية في المحافظة. ووفق مصادر نقلتها القناة، فإن اعتقال الشيخ المتني جاء على خلفية اتهامه بالتعاون مع الحكومة السورية، قبل أن يتم الإعلان لاحقًا عن مقتله في ظروف أثارت موجة واسعة من الغضب والاستنكار.
المصادر المحلية المتطابقة أكدت أن "الحرس الوطني" شنّ صباح الثلاثاء حملة اعتقالات جديدة طالت عددًا من أفراد عائلة الشيخ المتني وأقاربه، في خطوة تُنذر بمزيد من الاحتقان داخل السويداء التي تعيش اضطرابات متصاعدة منذ أشهر. وتداول نشطاء من أبناء المحافظة مقطعًا مصورًا يُظهر عناصر من الميليشيا وهم يعذبون الشيخ المتني بعد اعتقاله، ويجبرونه على حلق لحيته وشاربه بالقوة ، في مشهد أثار موجة تنديد واسعة على صفحات التواصل الاجتماعي، وسط مطالب بالكشف عن ملابسات الحادثة ومحاسبة المتورطين. ويأتي هذا التصعيد بعد سلسلة اعتقالات نفذها "الحرس الوطني" في 29 نوفمبر الماضي ، استهدفت رجال دين ووجهاء محليين على خلفية انتقادهم أسلوب إدارة حكمت الهجري للمناطق الخاضعة لسيطرته داخل السويداء. وتعيش المحافظة منذ فترة حالة توتر متصاعدة نتيجة الصراعات الداخلية وتعدد الجهات المسلحة، الأمر الذي يُنذر بتداعيات أكثر خطورة إذا لم تُتخذ خطوات لاحتواء الأزمة ومعالجة أسبابها.