كشفت مصادر إعلامية تطورات لافتة في العاصمة المؤقتة عدن، تمثّلت في مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد العليمي، القصر الرئاسي في المعاشيق بشكل مفاجئ، مصطحبًا كامل فريقه.
ووفقًا للمصادر، أصدر العليمي توجيهات عاجلة بـ إفراغ مكتبه بالكامل، ليباشر موظفوه إحراق المستندات والملفات الحساسة، إضافة إلى سحب الأسلحة والسيارات التابعة للرئاسة وإخراجها من محيط القصر قبل مغادرته. وتأتي هذه الخطوة وسط تصاعد التوترات الأمنية والعسكرية في المحافظات الشرقية.
توسع عسكري لقوات متقدمة شرق اليمن
تزامنت مغادرة العليمي مع تقدم واسع لقوات مسلّحة تمكّنت من إحكام السيطرة على مناطق واسعة في حضرموت، مع امتداد نفوذها إلى مناطق أخرى شرق البلاد، ما أعاد خلط الأوراق ورفع مستوى التوتر الميداني.
وفي هذا السياق، أعلن حلف قبائل حضرموت—أكبر تكتل قبلي في المحافظة—موقفًا حادًا تجاه هذه التطورات، معتبرًا أنها أسهمت في تفجّر الصراع العسكري في المحافظة الساحلية المطلة على بحر العرب.
هجمات وانتشار جديد للانتقالي الجنوبي
وجاء موقف الحلف بعد يومين من هجوم واسع شنّته قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، بدعم جوي من طائرات مسيّرة، على مقاتلي الحلف في مديرية غيل بن يمين شمال شرق المكلا. وأسفر الهجوم عن سيطرة قوات الانتقالي على المواقع التي كان ينتشر فيها مقاتلو الحلف.
الحلف: تعرّضنا للغدر رغم مسؤوليتنا عن حماية منشآت النفط
وفي بيانه، قال حلف قبائل حضرموت إنه تعرّض للغدر بالرغم من قيامه بمهام حماية حقول ومنشآت نفط المسيلة وضمان عدم سقوطها بيد "المليشيات الوافدة من خارج حضرموت"، مؤكدًا أنه عمل خلال الفترة الماضية على ضمان سير العمل في الشركات النفطية بشكل طبيعي.
وأضاف البيان أن القوى المهاجمة "أصرّت على إقحام المنطقة في مربع الفوضى والصراع"، رغم جهود الحلف لتجنّب التصعيد والحفاظ على "الأمن والسكينة العامة" وضمان عدم تعرض المنشآت النفطية لأي مخاطر.
اتفاق سابق لم يُحترم
ولفت الحلف إلى أنه كان قد أبرم اتفاق تهدئة مع السلطة المحلية في حضرموت ممثلة بالمحافظ سالم الخنبشي، نصّ على وقف أي تصعيد، وسحب قوات حماية حضرموت (التابعة للحلف) من داخل مواقع النفط، غير أن التطورات الأخيرة جاءت – بحسب البيان – استمرارًا لنهج التصعيد من قبل تلك القوى.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
