ads
ads

بعد تصفية أبو شباب .. إسرائيل تعترف باستسلام العشرات من عملاءها في غزة لأجهزة أمن حماس

ياسر أبو شباب
ياسر أبو شباب

اعترفت"هيئة البث الإسرائيلية" بأن عشرات المسلحين المنتمين إلى مجموعات متهمة بالتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي سملوا أنفسهم طوعا للأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس خلال الساعات الـ48 الماضية، في خطوة وُصفت بأنها مؤشر على "انهيار بنية تلك المجموعات" بعد مقتل قائدها الأبرز ياسر أبو شباب.

وبحسب المصادر، فإن موجة التسليم الذاتي تزايدت بشكل واضح منذ يوم الجمعة، وتركزت بشكل خاص في رفح وخان يونس جنوبي القطاع، وهما المنطقتان اللتان شهدتا نشاطا مكثفا لأبرز المجموعات المسلحة التي تلقت دعما مباشرا من الاحتلال في السنوات الأخيرة.

دعوة داخلية غزة وتداعيات مقتل أبو شباب

وجاءت هذه التطورات عقب دعوة مباشرة أطلقتها وزارة الداخلية في غزة قبل أيام، طالبت فيها "المتورطين في المجموعات الإجرامية المرتبطة بالاحتلال" بتسليم أنفسهم فورا، مع التعهد بدراسة ملفاتهم وفق القانون وتخفيف إجراءات محاكماتهم، في حال بادروا إلى "التوبة" ومعالجة أوضاعهم.

وكانت الوزارة قد أصدرت بيانها عقب إعلان مقتل ياسر أبو شباب، الذي تصفه الأجهزة الأمنية في غزة بأنه "زعيم المليشيات المتعاونة مع الاحتلال" في القطاع. وقال البيان إن مقتله "يمثل المصير الحتمي لكل من يورّط نفسه بالارتباط بالاحتلال"، مؤكدة أن مسار الملاحقة الأمنية لهذه المجموعات مستمر.

وثمّنت الداخلية موقف العائلات والعشائر التي أعلنت تبرؤها من أبو شباب، معتبرة أن الاحتلال "صنع هذه المجموعات لتنفيذ مخططاته الإجرامية ضد أبناء شعبنا ومحاولة ضرب النسيج الاجتماعي".

قبيلة الترابين: "طويت صفحة عار"

من جهتها، أصدرت قبيلة الترابين، التي ينتمي إليها أبو شباب، بيانا الخميس الماضي أكدت فيه مقتله، واصفة إياه بأنه "نهاية صفحة سوداء لا تمثل تاريخ القبيلة ولا مواقفها". وأضاف بيان القبيلة أن أبو شباب "خان عهد أهله وتورط في الارتباط بالاحتلال"، معتبرة أن مقتله "طوى صفحة عار لم يكن لها أي سند داخل المجتمع".

فصائل غزة: مجموعة "مارقة وخائنة"

وتعليقا على القضية، ذكّرت الفصائل الفلسطينية في غزة بأن المجموعة التي كان يقودها أبو شباب "شكّلها جيش الاحتلال صراحة"، وأن قياداته السياسية "اعترفت بتسليحها وتشغيلها" بهدف توفير حماية لقواته على الأرض. ووصف البيان، الصادر عن الغرفة المشتركة في تموز/ يوليو الماضي، تلك المجموعة بأنها "مارقة وخائنة" و"أداة بيد المحتل الغاصب".

الاحتلال يفشل في إحداث شرخ داخلي

وأكدت وزارة الداخلية في غزة أن محاولات الاحتلال "للنيل من وحدة الشعب الفلسطيني وبنيته المجتمعية" باءت بالفشل، مشيرة إلى أن "العصابات التي شكلها الاحتلال ظلت معزولة بلا ظهير شعبي أو عشائري، وانتهت إلى التفكك والزوال".

وبينما تتواصل عمليات التسليم الذاتي، يرى مراقبون فلسطينيون أن المشهد يعكس تراجعا كبيرا في نفوذ المجموعات التي حاول الاحتلال الاعتماد عليها خلال الفترة الماضية، في ظل حالة الرفض الشعبي والعشائري المتزايد لأي ارتباط أو تعاون مع إسرائيل داخل القطاع.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً