أفاد مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني بتعرض الأسرى في سجن رامون الإسرائيلي، المعروف أيضًا بسجن «جانوت» جنوبي إسرائيل، لما وصفه بـ«تصعيد خطير» خلال شهر ديسمبر الجاري، تمثل في حملات قمع متتالية وإجراءات تنكيل جماعي، تزامنًا مع أوضاع إنسانية قاسية تفاقمت مع دخول فصل الشتاء.
وأوضح المكتب، في بيان، أن إدارة السجن نفذت ثلاث حملات قمع خلال أيام 14 و16 و19 من الشهر الجاري، شملت اقتحام غرف الأسرى والاعتداء عليهم بالضرب والتنكيل دون استثناء، في ظل استمرار سياسات العزل القاسية من دون إدخال أي تحسينات على ظروف الاحتجاز.
وأشار البيان إلى أن الأسرى الفلسطينيين يُحرمون من أبسط مقومات الحياة داخل السجن، محذرًا من أن سياسة العزل الانفرادي تشكل خطرًا متزايدًا على حياتهم، في ظل الإهمال المتعمد وعدم الاستجابة للاحتياجات الأساسية.
وأكد مكتب إعلام الأسرى أن معاناة المحتجزين تتضاعف مع انخفاض درجات الحرارة، حيث يعيشون أوضاعًا إنسانية شديدة الصعوبة بسبب البرودة القارسة وغياب الحد الأدنى من وسائل التدفئة، إضافة إلى النقص الحاد في الملابس الشتوية.
وبيّن أن كل أسير لا يمتلك سوى بطانيتين وسترة واحدة، وهي تجهيزات غير كافية لمواجهة البرد، مع غياب شبه كامل للملابس الداخلية الشتوية، ما يزيد من معاناة الأسرى خصوصًا خلال ساعات الليل التي تشهد انخفاضًا كبيرًا في درجات الحرارة.
وحذر المكتب من الآثار الصحية الخطيرة لهذه الأوضاع، مشيرًا إلى أن استمرار هذه السياسات ينعكس بشكل مباشر على صحة الأسرى الجسدية وقدرتهم على التحمل، في ظل ما وصفه بسياسة إهمال ممنهجة.
واعتبر أن ما يجري داخل سجن رامون يرقى إلى «إجراءات تنكيلية وعقاب جماعي منظم»، محمّلًا إسرائيل المسؤولية الكاملة عن سلامة الأسرى وتداعيات استمرار سياسات القمع والعزل.
وطالب مكتب إعلام الأسرى بتدخل حقوقي وإنساني عاجل لوقف ما وصفه بالانتهاكات والجرائم داخل السجون الإسرائيلية، داعيًا المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى التحرك الفوري.
وفي سياق متصل، تشير معطيات سابقة إلى أن عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بلغ نحو 10 آلاف و800 أسير حتى مطلع أغسطس الماضي، من بينهم عشرات الأسيرات ومئات الأطفال، فيما لا تشمل هذه الأرقام المعتقلين في معسكرات تابعة للجيش الإسرائيلي، بمن فيهم معتقلون من لبنان وسوريا.