تستعد حركة حماس الفلسطينية لإجراء انتخابات داخلية لاختيار زعيم جديد خلال الأيام أو الأسابيع القادمة، وفق ما أفادت مصادر مقربة من قيادة الحركة لصحيفة الشرق. تأتي هذه الانتخابات في سياق استثنائي، بعد سلسلة اغتيالات استهدفت قادة الحركة، فقد تم اغتيال إسماعيل هنية في طهران على يد إسرائيل في يوليو 2024، وخلفه يحيى السنوار الذي قُتل في رفح في أكتوبر من العام نفسه.
وتجرى انتخابات حماس كل أربع سنوات، وكانت آخرها في مارس 2021، إلا أن الحرب المستمرة في قطاع غزة أدت إلى تأجيل الاستحقاق الحالي حتى انتهاء العمليات العسكرية، حسبما أكدت المصادر.
أبرز المرشحين
أشارت المصادر إلى أن المرشحين الرئيسيين لرئاسة الحركة هما:
خالد الحية: رئيس المكتب السياسي الحالي في غزة، ويعتبر الأكثر حظًا للفوز بدعم قيادات الحركة في كل من غزة والضفة الغربية، بما في ذلك رئيس المكتب السياسي في الضفة، ظاهر جبرين. ويُتوقع أن يواصل الحية خط المواجهة المسلحة مع إسرائيل في غزة حتى الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي.
خالد مشعل: الرئيس السابق للحركة، الذي قد يسلك مسارًا سياسيًا يركز على التسويات التفاوضية لإنهاء الاحتلال في غزة، مع توجيه الحركة بعيدًا عن النفوذ الإيراني، وتقريبها من الدول العربية المعتدلة، وفق المصادر.
أهمية الانتخابات ومسار الحركة
تشير المصادر إلى أن نتائج هذه الانتخابات ستحدد المسار السياسي المستقبلي لحماس، سواء بالاستمرار في المواجهة المسلحة أو السعي إلى سياسة تفاوضية جديدة، وهو ما قد يؤثر على علاقات الحركة مع الفصائل الفلسطينية الأخرى، والدول العربية، والدعم الدولي والإقليمي.
وبينما تتهيأ الحركة لهذا الاستحقاق، يبقى قطاع غزة يعاني من الحرب المستمرة وأزمة إنسانية خانقة، ما يضيف بعدًا داخليًا ملحًا على عملية اختيار القيادة الجديدة.