ads
ads

نتنياهو يضع ترامب قدام ثلاثة خيارات بشأن المنطقة

نتنياهو
نتنياهو

القدس – مع اقتراب قمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المقرر عقدها خلال ساعات، تتصاعد التوقعات حول الملفات الساخنة اللي هتناقشها القمة، بدءًا من غزة ولبنان، ووصولاً لإيران، وسط ترقب إقليمي ودولي كبير.

وبحسب متابعين، نتنياهو هيعرض على ترامب ثلاثة سيناريوهات في الملفات الإقليمية: الأول، ضربة مشتركة أميركية-إسرائيلية ضد إيران كما حصل في يونيو الماضي، الثاني، ضربة إسرائيلية بدعم أميركي، والثالث، ضربة إسرائيلية منفردة مع غطاء سياسي أميركي.

غزة: خلاف على المرحلة الثانية من الاتفاق

في غزة، الخلاف بين الرجلين يبدو الأبرز. ترامب يسعى لإنهاء المرحلة الأولى من اتفاق العاشر من أكتوبر وتحريك النقاط العشرين الخاصة بوقف الحرب وتحويلها لقرار مجلس الأمن، بينما نتنياهو يميل للتمهل والمماطلة، مدفوعًا برؤى حزبية وأيديولوجية داخل حكومته لا ترى سوى التصعيد العسكري والتقتيل، على عكس النهج البراغماتي لترامب الذي يريد إتمام الصفقة بسرعة.

المسائل الخلافية تشمل كيفية التعامل مع سلاح حماس، الإدارة الجديدة للقطاع، إعادة الإعمار، فتح المعابر، وتوزيع المساعدات الإنسانية، وهي نقاط قد تمتد تأثيراتها لتحديد أولويات المرحلة الثانية بالكامل.

لبنان: توافق جزئي على التعامل مع حزب الله

في لبنان، الفجوة بين ترامب ونتنياهو أقل، فكلاهما متفق على مواصلة الضغط على حزب الله عسكريًا وسياسيًا وماليًا، مع فصل هذا المسار عن أي تفاوض مع الدولة اللبنانية، لضمان عدم استهداف مؤسسات الدولة أو زعزعة الاستقرار الداخلي بعد تشكيل الحكومة وانتخاب الرئيس.

إيران: تقييمات متباينة بين واشنطن وتل أبيب

أما بشأن إيران، فتختلف تقديرات الطرفين. إسرائيل تعتبر البرنامج الصاروخي الإيراني تهديدًا كبيرًا ويجب استهدافه، بينما الولايات المتحدة ترى أن طهران بعيدة عن استئناف البرنامج النووي بشكل عاجل وتفضل التعامل مع أدوات إقليمية لضبط نفوذها، مثل الحشد الشعبي في العراق، مع متابعة خروج إيران من سوريا وهدوء نسبي في البحر الأحمر بعد اتفاقات وقف النار الأخيرة.

موازنة المصالح بين واشنطن وتل أبيب

رغم التباينات، تشير مصادر سياسية إلى أن ما يجمع ترامب ونتنياهو أكبر مما يفرقه، وأن خلافاتهما غالبًا تكتيكية ومحدودة بساحات معينة. ومع ذلك، تل أبيب ستضطر للتريث في أي خيار مستقل ضد إيران بسبب اعتمادها على الدعم الأميركي في الرد على الصواريخ الإيرانية.

كما أن واشنطن منشغلة في ملفات أخرى مثل فنزويلا وأوكرانيا، مع اهتمام متزايد بعلاقاتها مع حلفائها العرب والأتراك، وهو ما يخلق أحيانًا فجوات بين حسابات إسرائيل وحسابات البيت الأبيض، لكن وجود ترامب في البيت الأبيض يجعل مجريات الأمور غير قابلة للتوقع بشكل كامل.

الأيام القادمة ستكشف حدود الاتفاق والاختلاف بين الرجلين، وتأثير ذلك على ملفات المنطقة الحساسة، من غزة ولبنان لإيران، وسط متابعة دقيقة من مختلف الأطراف الدولية والإقليمية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً