ads
ads

مباحثات أمريكية إماراتية وسط تصعيد خليجي غير مسبوق في اليمن

الحرب في اليمن
الحرب في اليمن

أجرى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو مباحثات مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد، تناولت تطورات الأوضاع في اليمن، وذلك في ظل تصعيد غير مسبوق تشهده الساحة اليمنية على خلفية توتر خليجي لافت.

وبحسب ما أُعلن، تلقى عبد الله بن زايد اتصالًا هاتفيًا من روبيو، جرى خلاله بحث العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، إلى جانب مناقشة مجمل القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وتصدرت التطورات الأخيرة في اليمن وقطاع غزة جدول النقاش بين الجانبين.

وخلال الاتصال، شدد وزير الخارجية الإماراتي على التزام بلاده بالعمل المشترك مع الولايات المتحدة وشركائها من أجل دعم جهود الاستقرار وبناء سلام مستدام في المنطقة، في وقت تتزايد فيه حدة التوترات الإقليمية.

وتأتي هذه المباحثات بعد ساعات من تصعيد غير مسبوق بين السعودية والإمارات على الساحة اليمنية، ما دفع أطرافًا عربية إلى الدعوة لاحتواء الخلاف ومنع انعكاساته على أمن المنطقة، لا سيما أن البلدين عضوان في مجلس التعاون الخليجي.

وكان التحالف العربي بقيادة السعودية قد أعلن، فجر الثلاثاء، تنفيذ غارات جوية استهدفت عربات قتالية قال إنها وصلت إلى ميناء المكلا بمحافظة حضرموت، بعد شحنها من ميناء الفجيرة الإماراتي على متن سفينتين، مشيرًا إلى أن العربات كانت في مناطق خاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي.

وأكدت السعودية، في بيان لاحق، أن أمنها الوطني “خط أحمر”، واتهمت الإمارات بدفع قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي لتنفيذ عمليات عسكرية على الحدود الجنوبية للمملكة، وتحديدًا في محافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن.

في المقابل، ردت الإمارات بأن الأسلحة التي تم قصفها كانت مخصصة لقواتها الموجودة في اليمن، ونفت بشكل قاطع ما وصفته بـ”الادعاءات” حول توجيهها أي طرف يمني لتنفيذ عمليات عسكرية تمس أمن السعودية، مؤكدة حرصها الكامل على أمن المملكة واستقرارها.

ويعكس هذا التصعيد حجم التعقيدات التي تحيط بالملف اليمني، في ظل تشابك المصالح الإقليمية وتزايد المخاوف من أن يؤدي الخلاف الخليجي إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار في اليمن والمنطقة ككل.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً