تطرقت بعض الصحف الغربية إلى الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق والنتائج التي أثمرت عن التصعيد بين البلدين في المنطقة ومستقبل التنسيق والتعاون العسكري بين العراق والولايات المتحدة.
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بأن الولايات المتحدة استأنفت عملياتها العسكرية المشتركة مع القوات العراقية والتي توقفت في أعقاب اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني بغارة جوية أمريكية في بغداد مطلع الشهر الجاري.
وفي تصريحات خاصة من مسؤولين عسكريين أمريكان للصحيفة قالوا خلالها: "وزارة الدفاع الأمريكية تريد أن تستأنف في أقرب وقت ممكن تعاونها مع الجيش العراقي في مجال مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي كي لا يستغل التنظيم الإرهابي الوضع الراهن".
وبمبادرة من واشنطن توقفت العمليات العسكرية المشتركة بين البلدين في 5 يناير أي بعد يومين من اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني بغارة شنتها طائرة أمريكية مسيرة قرب مطار بغداد.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أعلنت صباح الجمعة، 3 يناير الجاري، أنها نفذت ضربة بالقرب من مطار بغداد في العراق، قتل فيها قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني، بالإضافة إلى قيادات في الحشد الشعبي العراقي على رأسهم أبو مهدي المهندس، فيما أعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاس على عملية الاغتيال.
وتتهم واشنطن سليماني بالمسؤولية عن "العمليات العسكرية السرية" في أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة في العراق وسوريا؛ وصنف من قبلها كـ"داعم للإرهاب".