قال نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، إن إيران وتنظيم "داعش" الإرهابي وجهان لعملة واحدة. وجاءت تصريحات الأمير خالد بن سلمان، في مقابلة مع شبكة "فايس" الأمريكية نشرتها قناة "العربية". وقال نائب وزير الدفاع السعودي: "النظام الإيراني يريد تصدير ثوراته لدول الجوار، ولديه أفكار توسعية، ولا يريد شراكة بين دول المنطقة، وكل ما يهدف إليه أن تكون تلك الدول ضمن مشروعه التوسعي". وتابع: "أعتقد أن إيران وميليشياتها تهديد لأمن المنطقة، وهم وداعش والقاعدة وجهان لعملة واحدة وإن اختلفت الأيديولوجيا". واضاف ابن سلمان قائلا: "كلاهما (إيران وداعش) لا يؤمنان بسيادة الدول ويؤمنان بإقامة دولة أيديولوجية عابرة للحدود، كما أنهما لا يحترمان القوانين الدولية". كما أضاف: "عندما يتعلق الأمر بنا فنحن العدو المشترك ويتعاونان ضدنا". وأكد نائب وزير الدفاع السعودي أن ما تريده السعودية في المنطقة يختلف عما تريده إيران فيها. والأمير خالد بن سلمان: "نحن نريد شركاء، ونريد الاستقرار، ونريد الأمن، نريد دولًا تكون مستقلة. إن السعودية لا تمتلك أي ميليشيات في الشرق الأوسط. في المقابل لا أحد بمقدوره أن يعدد جميع الميليشيات الإيرانية في الشرق الأوسط في جملة واحدة".
وقال نائب وزير الدفاع السعودي في تصريحات إعلامية : "أعطيك مثالًا على دور السعودية في المنطقة، انظر إلى لبنان على سبيل المثال، لطالما كانت السعودية داعمةً جدًا للاستقرار السياسي في لبنان، كما دعمت السعودية في التاريخ القريب لبنان بما يزيد على 5 مليارات دولار، وفي مؤتمر باريس لدعم لبنان تبرّعت السعودية بمبلغ ملياري دولار، والتبادل التجاري للسعودية مع لبنان يبلغ 626 مليون دولار". وأضاف : "السياح السعوديون كانوا يشكلون أكثر من 20% من السياح في لبنان، لذا فإننا لطالما كنا الطرف البنّاء والمفيد في لبنان، نحن نرسل السياح إلى لبنان، وإيران ترسل الإرهابيين إلى لبنان، نحن نرسل رجال الأعمال، وإيران ترسل المستشارين العسكريين، نحن نبني الفنادق وقطاع السياحة ونخلق فرص العمل، وإيران تخلق الإرهاب".