قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، اليوم الثلاثاء، إن "اللقاء الذي جمع بين رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح برهان ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في أوغندا، يأتي في إطار محاولات الأخير إحداث اختراقات في القارة الأفريقية".
وأضاف في مقابلة مع إذاعة "صوت فلسطين"، أن اللقاء مرتبط أيضا بـ"ضغط أمريكي لرفع الحظر عن السودان"، مبينا أن فلسطين تدرس تداعياته في ظل الرفض العربي والإسلامي لـ "صفقة القرن"، ونحن بانتظار ردود فعل القوى الحية في السودان المشكل منها.
وتابع بأن الرئيس محمود عباس سيخاطب أعضاء مجلس الأمن والعالم أجمع في الحادي عشر من الشهر الجاري، بخصوص الرؤية الفلسطينية التي اعتمدت عربيا وإسلاميا في مواجهة المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية المسماة "صفقة القرن".
وأوضح، أنه "بناء على نتائج جلسة مجلس الأمن ومخرجاتها سيتم تحديد الخطوات اللاحقة التي بدأتها القيادة في اجتماع وزراء الخارجية العرب، ومنظمة التعاون الإسلامي، ضمن استراتيجية واضحة ومتصاعدة وضعتها للتحرك الفلسطيني في مواجهة الصفقة".
وأضاف المالكي، أن التحرك الفلسطيني سيتواصل لتمكين الموقف الفلسطيني، وصولا للعودة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة تحت بند "متحدون من أجل السلام"، من أجل طرح مشروع قرار لتعزيز وتثبيت الموقف الفلسطيني.
وتابع أن "مشروع القرار المذكور يجب أن يتضمن التأكيد على حق شعبنا في تقرير مصيره، وتجسيد دولته، وإنهاء الاحتلال، وتبني مفهوم حل الدولتين، والتأكيد على السلام كخيار استراتيجي للشعوب، وأن أي مبادرة تنتقص من حق شعبنا ولا تعتمد على الشرعيات الفلسطينية مرفوضة، وأن رؤية الرئيس هي الرؤية التي يجب دعمها."
وذكر المالكي، أنه "يجري العمل على عقد اجتماعات بعضها مع حركة عدم الانحياز، والحديث أمام الاتحاد الأوروبي على مستوى وزراء الخارجية، وأمام البرلمان الأوروبي، إلى جانب زيارات لعدد من الدول المؤثرة، لحشد مزيد من الدعم الدولي لمواجهة مخاطر صفقة القرن".
وأكد أنه لا يمكن الآن خداع أي أحد عبر مصطلحات قد ترمى هنا أو هناك من قبل جاريد كوشنير وغيره؛ لأن كل دول العالم تمكنت من قراءة الصفقة وما جاء فيها، مؤكدا أن "القيادة ليست قلقة حيال هذه النقطة".
واعتبر أن "قيام كوشنير بطرح الصفقة خلال جلسة مغلقة الخميس المقبل، عملية استباقية لمحاولة تخفيف حجم التأثير الذي سيتولد من خلال زيارة الرئيس إلى مجلس الأمن وخطابه هناك، ويعبر عن قلق بالغ وتخوف من الإدارة الأمريكية من حجم التأثير الكبير للسياسة الفلسطينية".