أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أن التصعيد الأخير في مدينة إدلب السورية، أفضى إلى مواجهة مسلحة بين الجيشين السوري والتركي.
وقال جوتيريش في مؤتمر صحفي بنيويورك، اليوم الثلاثاء "التصعيد في سوريا أفضى إلى مواجهة الجيشين السوري والتركي، وهذا التصعيد يفضي إلى قلق بالغ".
وأضاف "500 ألف شخص نزحوا من إدلب بسبب الهجمات الأخيرة".
وارتفع التصعيد في محافظة إدلب تزامناً مع عمليات الجيش السوري التي أدت إلى حدوث احتكاك بين الجيشين التركي والسوري أدى لمقتل عدد من الطرفين.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في وقت سابق من يوم أمس الاثنين، ارتفاع حصيلة قتلى أحداث إدلب السورية إلى 6 جنود.
وذكرت الوزارة: "إن جنديا تركيا وعضوا مدنيا في القوات التركية لقيا حتفهما، متأثرين بجروح جراء قصف قوات الحكومة السورية في إدلب، مما رفع عدد القتلى إلى ستة".
وكان الرئيس التركي قال، في وقت سابق اليوم، إن بلاده ستواصل عملياتها العسكرية في سوريا، مشيرا إلى أن تركيا ستواصل الرد على الهجوم على قواتها في إدلب السورية.
وأضاف أردوغان في كلمة له: "عازمون على مواصلة العمليات في سوريا"، متابعا: "العمليات مستمرة في إدلب السورية وتم استهداف 40 موقعا".
وفيما يتعلق بحصيلة الخسائر في الجيش السوري، قال أردوغان: "المعلومات الأولية تشير إلى تحييد ما بين 30 و35 عسكريا من الجيش السوري في العملية التركية"، مشيرا إلى مشاركة مقاتلات من طراز "إف 16" في العمليات التركية بسوريا.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان وزارة الدفاع التركية، عن مقتل 4 جنود وإصابة 9 آخرين، وذلك بقصف للجيش السوري في إدلب شمال غربي سوريا.
وبحسب الوزارة فإن القوات التركية ردت على قصف القوات السورية، ودمرت أهدافا لها في إدلب، مضيفة أن القوات السورية نفذت القصف رغم إخطارها بمواقع القوات التركية مسبقا.