اجتمع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اليوم الثلاثاء، لمناقشة الأمن والاستثمار والعلاقات بين إثيوبيا ومصر. وذلك حسبما ذكرت فضائية "RT" الروسية.
وكانت مصر والسودان وإثيوبيا والولايات المتحدة والبنك الدولي قد أعلنوا في بيان مشترك، أن توقيع الاتفاق النهائي بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا بشأن سد النهضة سيتم قبل نهاية فبراير الجاري.
كان وزير الخارجية، سامح شكري، توقع اتفاقا نهائيا وعادلا حول سد النهضة، يراعي مصالح مصر ويحمي حقوقها المائية ويبعث برسالة طمأنة للشعب المصري.
وقال شكري، في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط، السبت الماضي، إن الاتفاق النهائي سيراعى أيضا مصالح إثيوبيا والسودان". وذلك بعد الجولة الأخيرة من المفاوضات التي عقدت يومي 12 و13 فبراير الجاري في واشنطن.
وأضاف شكري، أن "المفاوضات انتهت وخلال الأسبوع القادم، حسبما أفاد به الجانب الأمريكي، سيطرح على الدول الثلاث نص نهائي، ليعرض على الحكومات ورؤساء الدول لاستخلاص مدى استعدادها لتوقيعه".
وأردف، قائلا "لدينا كل الثقة في أن علاقات الولايات المتحدة بالدول الثلاث والروابط الاستراتيجية القائمة بينها وبين مصر ستجعل المخرج من الجانب الأمريكي متوازنا وعادلا وموضوعيا"، مثمنا اهتمام الجانب الأمريكي وخاصة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بالاضافة إلى من كلف بالمهمة وهو أحد الأقطاب الرئيسية فى الإدارة الأمريكية وزير الخزانة ستيفن منوشين، إلى جانب اهتمام وزير الخارجية مايك بومبيو لتأكيد اهتمام الإدارة الأمريكية بالتوصل لاتفاق".
وبشأن الموقف السودانى فى هذه الجولة من المفاوضات، قال وزير الخارجية إنه "كان هناك تطابق في موضوعات كثيرة في الموقف المصري والسوداني وهذا شيء متوقع نظرا للظروف المتماثلة المرتبطة بكونهما دولتي مصب وبالطبع في إطار العلاقة الخاصة التي تربط بين مصر والسودان".
وأفاد الوزير بأن "الجولة السابقة من مفاوضات سد النهضة بواشنطن ركزت على الجوانب الفنية المرتبطة بالاتفاق فيما يتعلق بملء وتشغيل سد النهضة والقواعد التي تحكم مجابهة الجفاف والسنين الشحيحة في الماء، وكان هناك اتفاق على أنه تم الانتهاء من هذا الجزء وأصبح مغلقا أمام المفاوضات".
ولم تسفر مفاوضات استمرت 9 سنوات بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا عن أي اتفاق حتى الآن. لكن خلال اجتماع عُقد في نوفمبر الماضي، حددت الدول الثلاث لنفسها مهلة تنتهي في 15 يناير للتوصل إلى اتفاق، وهي كانت أكدت بالفعل في 22 ديسمبر أنها حققت تقدما.