تحدثت منظمة الصحة العالمية، مساء اليوم الأربعاء، عن احتمالية أن يكون فيروس "كورونا" الجديد مجرد "سلاح بيولوجي، مؤكدة أنها لا تؤمن بأنه قد تم إنتاجه في مختبر.
وقال مدير الطوارئ بالمنظمة، ريتشارد برينان، خلال مؤتمر للمنظمة في القاهرة، "لا نؤمن بأن كورونا تم إنتاجه في معامل مختبرية، وكلها مجرد تكهنات"، مضيفا أنه "لم تثبت أي من اللقاحات المعلنة كفاءة جيدة لمعالجة كورونا".
كانت تقارير عديدة قد تحدثت عن نظرية المؤامرة، وإمكانية أن يكون فيروس "كورونا" الجديد ليس إلا فيروسا "مصنّعا" في المختبرات كسلاح بيولوجي، إما ضد الصين من قبل دولة معادية لها مثل الولايات المتحدة أو من قبل الصين وانتشر بصورة خاطئة.
مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية نشرت بدورها تقريرا مطولا، دحضت فيه كل تلك نظريات المؤامرة، وقالت فيه إن فيروس "كورونا" ليس "مصنّعا" في مختبر، وليس "سلاحا بيولوجيا".
وقالت المجلة الأمريكية إن نظرية المؤامرة بدأت في الظهور بمواقع صغيرة، تحدثت عن أن باحثين كنديين باعا هذه السلالة من فيروس "كورونا" إلى الصين لتطويرها كسلاح بيولوجي، ولكنه خرج عن السيطرة.
ونقلت "فورين بوليسي عن ديفيد فيسمان، أستاذ علم الأوبئة في كلية "دالا لانا" للصحة العامة في جامعة تورنتو: "فيروس كورونا الجديد، بالتأكيد هو غامض ويتحرك بسرعة ويمكن أن يسبب الذعر، لذلك تلجأ الناس إلى نظريات المؤامرة، خاصة وأنه يتطور بسرعة في البشر، لكنهم لا يدركون أننا نعيش حاليا عصر جديد مما يمكن أن يطلق عليه عصر الأمراض المعدية الناشئة".
وتابع فيسمان قائلا "هناك محاولة لتهويل الأرقام الخاصة بالضحايا، لتعزيز نظريات المؤامرة، لكن حقيقة هؤلاء يدفنون أدمغتهم في الرمال، نحن أمام كارثة من نوع جديد وليست سلاح بيولوجي نحن أمام تحول كبير في النشاط الفيروسي على كوكب الأرض وليس بفعل البشر، ولكن بفعل الطبيعة نفسها".
ونقلت المجلة كذلك عن مركز السيطرة على الأمراض الأمريكي، إنه بعد دراسة كل الحالات الواردة ونوع الفيروس، لا يوجد أي دليل يدعم تلك الفكرة التي تتحدث عن أنه فيروس "مصنّع" في المختبرات أو سلاح بيولوجي، بل هو مجرد "فيروس" معدي ينتقل إلى البشر ويتطور بسرعة كبيرة.