فيروس كورونا والمعروف باسم (كوفيد-19)، والذي استطاع أن يغير الكثير في العالم منذ وجوده وانتشاره في مدينة ووهان الصينية، حيث سبب للصين خسائر اقتصادية ضخمة جداً، وانتقل بعدها من الصين ليغزو أغلب دول العالم، حاصداً في طريقه امبراطوريات كبيرة، باتت على وشك الإنهيار جراء غزوها له، فإيطاليا المدينة السياحية تفرض الحجر الصحي على كل مواطنيها، وأوروبا باتت بؤرة الوباء، وأمريكا تعلن حالة الطوارئ الوطنية، وماتزال النظريات عن سبب وجود الفيروس قيد الدراسة والتحليل فالصين تتهم أمريكا والأخرى تلتزم الصمت، ودول الخليج تتخذ احتياطات كبيرة لاحتواء انتشار الفيروس وقطر تجند قوتها وخبرتها في حماية مواطنيها، أما السعودية فإنها تجاول استغلال هذا المرض للقضاء على معارضيها ولربما بقتلهم وبعد ذلك تقول أنهم أصيبوا بفيروس كورونا.
وفي السعودية قام ابن سلمان بالاستفاد من انتشار مرض كورونا وانشغال العالم في محاربته وقام باعتقال الامراء ليبسط سيطرته على المملكة وليقضي على كل من ينازعه العرش.
لربما قام إبن سلمان باختيار هذا الوقت بالتحديد للاستفادة من انشغال العالم في مكافحة فيروس كورونا، واعتقل الامراء الكبار، كالأمير أحمد بن عبد العزيز والأمير محمد بن نايف ولي العهد السابق، والذي تتناقل بعض وسائل الإعلام السعودية بعض الأخبار عنه، نقلاً عن وزارة الصحة السعودية التي قالت بأن الوضع الصحي لمحمد بن نايف غير جيد، وأضافت وسائل الإعلام المحلية أنه لربما يكون محمد بن نايف قد توفي وهو في سجنه الذي وضعه فيه ابن سلمان.
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه مستشار الأمير محمد بن نايف على صفحته على التويتر عندما قال في تغريدة (كان اختيار الملك في السعودية يعتمد على معايير محددة،أهمها الأقدمية والتوافق داخل الأسرة،ولأن بن سلمان لا يملك ما يؤهله لتولي الحكم قام بترتيب الانقلاب الأول الذي أصبح بفضله ولياً للعهد،ثم قام بترتيب الانقلاب الثاني الذي سيصبح بفضله ملكاً، وفي كلا الانقلابين ساعدته أيادٍ خارجية.)
وأضاف المستشار في تغريدة أخرى (خاف بن سلمان من أن يتم استغلال ملفات فشله داخلياً وخارجياً، مثل فشله في تحقيق رؤية 2030 وفي طرح أرامكو وإضعاف الأسرة وتفتيت المجتمع وفي حرب اليمن، وضلوعه في إضعاف مجلس التعاون،وفي العلاقات الخارجية. فقرر أن يعتقل من يراهم يشكلون خطراً عليه،استباقاً لخطوات خاف ان يتخذوها فتطيح به.)
تشير هذه التغريدات إلى أن ابن سلمان أراد باعتقاله الأمراء التخلص من كل منازعيه ومعارضيه، و تفترض وسائل الإعلام السعودية المحلية والتي نقلت خبر الوضع الصحي السيء للأمير محمد بن سلمان بأنه لربما رأى الفرصة سانحة الآن ليعتقل فيها الأمراء ويقوم بتعذيبهم أو قتلهم ويدعي بعد ذلك أنهم كانوا مصابين بفيروس كورونا وماتوا نتيجة الإصابة.