في مساء ليلة من ليالي شهر مارس سنة 2003 م وفي ليلة العشرين من هذا الشهر، وهى الليلة التي تسبق عيد الأم كنت في مقهى الجريون الشهير في وسط القاهرة، وهو مقهى معروف عنه أنه مقصد أدباء ومثقفون وسياسيون من مكونات المعارضة العراقية للرئيس العراقي الراحل صدام حسين ممكن اختاروا القاهرة منفى اختياري لهم هربا من آلة القمع الوحشية لصدام حسين. هذه الليلة اتذكرها ولكنها تختلط بليال أخرى ولكن في هذه الليلة شاهد جميع من في مقهى الجريون أولى طلعات القصف الجوي الأمريكي الرهيب ضد أهداف الجيش العراقي وهو القصف الذي استمر بلا توقف حتى انتهي بغزو كامل للعراق، ولعلها أول مرة منذ سقوط الدولة العباسية أن تخضع بغداد لحكم غازي دمرها تماما قبل أن يحتلها .
كتب : محمد مختار