اعلان

جودة المصري ونبوءة سد النهضة .. فعلها عمرو عبد الجليل فمن يجرؤ بعده على الكلام ؟

عمرو عبد الجليل
عمرو عبد الجليل

في فيلمه صرخة نملة قدم الفنان عمرو عبد الجليل، شخصية جودة المصري المواطن العائد من العراق بعد فترة سجن قضاها في سجون الاحتلال الأمريكي ليجد في انتظاره رجل الأمن، الذي جسد شخصيته سوم حداد، يحقق معه في شبهات حول علاقة جودة المصري بإرهابيين في العراق، وإن كان عمرو عبد الجليل قد برع في كل مشاهد فيلم صرخة نملة كما برع في معظم مشاهد افلامه، إلا أن نظرات الخوف من جودة المصري لضابط أمن الدولة كانت بمثابة شهادة إجادة لكل من عمرو عبد الجليل وسلوم حداد، لولا أن لكنة سلوم حداد السورية لم تقنع كثيرين بأنه ضابط مصري، ولكن كل مشاهد التحقيقات التي جمعت عمرو عبد الجليل وسلوم حداد كانت مشاهد ( عربية بامتياز ) فكلنا في الهم عرب.

سلوم حدادسلوم حداد

وكما برعت السينما المصرية دوما في أن تتنبأ بالمستقبل فإن جودة المصري فتح لنا بلورة المستقبل ليقرأ لنا بعض ملامحه وهو يلمم شتاته بين البحث عن عمل يعيش منه وبين محاولة استعادة زوجته التي لم يكتشف بعد أنها احترفت الدعارة وابنه المغلوب على أمره بلا أب أو أم، من البيئة المحلية التي تدور فيها أحداث الفيلم يظهر لنا أن المشاهد تشير لمنطقة منشأة ناصر، فقرأ لنا جودة المصري من المستقبل مشهد هدم الدولة لمقابر في هذه المنطقة لتبيع أرضها لمستثمرين لبناء أبراج سكنية، كما جاء على لسان ممثل مساعد في الفيلم، وإن نجح جودة المصري في أن يحول مسار المشهد السوداوي لمشهد كوميدي عندما فقد رفات أجداده فوق التاكسي الذي أقله من المقابر وإن كنا لا نعرف أين كان ينوي جودة المصري دفن هذه الرفات بعد أن جمعها من تحت ركام المقابر.

صرخة نملةصرخة نملة

ولم يكتفي جودة المصري بقراءة مشهد هدم المقابر من المستقبل القادم، فمن الماضي الذي أشار له جودة بقضية إلغاء بيع القطاع العام بعد أن رفع جودة قضية لإلغاء استفتاء بيع القطاع العام ثم يتنازل عنه خوفا من أنفلونزا الخنازير، إلى المستقبل يقرأ جودة مشهد آخر من المستقبل عندما أشار لمشكلة نهر النيل الذي تلوث لكنه لم يشير لسد النهضة بالاسم، ولكن في مشهد كوميد استثنائي جمعة بعلاء عوض يفتح عمرو عبد الجليل باب تكهنات لم يسبقه لها أحد في السينما المصرية حول نقص مياه نهر النيل الذي يجبر السكان في المناطق الفقيرة على التظاهر من أجل الحصول على الماء ليعود جودة المصري لحالة التحقيق بمعرف ضابط أمن الدولة مرة أخرى ليقلنه درسا جديدا في أن يكون مثل النملة حتي يأكل السكر ولكن بعد أن يثبت للجميع أن هناك ( من يجرؤ على الكلام ) !

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً