اعلان

ليس سياسيا ولا يتخفي في ثوب الممثل.. خالد سرحان : أنا مش خايف أعمل حاجة جديدة !

الديكتاتور
الديكتاتور

في سنة 2009 كتب الفنان خالد سرحان فيلمه (الديكتاتور) الذي مر بهدوء ولا اظن أنه حقق نجاحا جماهيرا كبيرا ولكن ترك هذا الفيلم علامة على أن خالد سرحان ليس مجرد ممثل عفوي يستغل خفة دمه وملامحه الموحية بالفرح لتأدية أدوارا كوميدية لتكون مصدر رزقه مثل العشرات من الفنانين المصريين، فقد تكون مصادفة أن يظهر ممثل في فيلم يحمل ثيمة سياسية لتأدية دور وينتهي الأمر ولكن أن يكتب هو بنفسه القصة والحوار ويشارك في السيناريو فهذا يجعله مسئولا بالكامل عن كل ما كتبه في الفيلم من الألف للياء، (خالد سرحان هو ابن الكاتب الراحل الكبير سمير سرحان، ومن شابه أباه فما ظلم فهذا الشبل من ذاك الأسد)، وظني أنه شارك في الإخراج، فهذا يعني أن هذا الممثل لا يتحمل فقط مسئولية دوره في الفيلم بل يتحمل كل ما يرتبط به من أفكار، ظهر فيلم الديكتاتور في سنة 2009 م، ولكنه لم يصبح متاحا للعرض المنزلي على نطاق واسع إلا في في نهايات عام 2010 م تقريبا، وفي الفيلم جسد خالد سرحان دور حكيم وشقيقه عزيز ابنا الرئيس شنن حاكم مبوزيا، وعندما تقوم ثورة شعبية تطيح بحاكم مبوزيا يكون حكيم في مصر بصحبة حنفي رئيس الديوان ، الذي قام بدوره الراحل عزت أبو عوف . وتتبدل أحوال حكيم فيتنكر له (سفير بمبوزيا بمصر) (فاروق فلوكس)، ويهينه (الملحق الثقافي لمبوزيا) (منير مكرم )، بينما يضطر القواد (شرف الكبريت ) (فاروق فلوكس) لأن يسدي له خدمة وحيدة، بعدها لا يجد حكيم سوى (سمية) (مايا نصري) لتسانده على أمل الزواج، ثم تحدث مفاجأة وتنتصر الثورة المضادة في مبوزيا ليعود الرئيس شنن للسلطة وهنا يترك حكيم خطيبته وراء ظهره عائدا للسلطة في بلاده.

خالد سرحان في دور الإرهابي في فيلم ابن القنصلخالد سرحان في دور الإرهابي في فيلم ابن القنصل

في وقت عرض هذا الفيلم كان يبدوا أن نارا تحت الرماد في المشهد السياسي المصري في هذا الوقت الذي كان فيه نظام الرئيس المصري الراحل موسوما بأنه تحول لنظام عائلي يقوم فيه أحد نجلي الرئيس الراحل بدور الحاكم الفعلي للبلاد، وقد لا يكون صحيحا القول بأن خالد سرحان سياسيا متخفيا في ثوب الممثل، ولكن في كل الأحوال لم يكن حتى المشاهد العادي ليخطئ الإسقاطات السهلة والمباشرة لمشاهد في الفيلم تبدو أنها كتبت وأخرجت على مقاس أحد نجلي الرئيس مبارك، حسنا قد يكون هذا هو دور الفنان في فترة من الفترات لكن المفاجئ هو أن مع قيام ثورة 25 يناير ونزول الجماهير لميدان التحرير والإطاحة بنظام مبارك لم يهرع خالد سرحان لميدان التحرير مثل غيره من فنانين حاولوا الاستفادة من موجة الحراك السياسي في الشارع أو الإدعاء بأنهم شاركوا في صنعها، بل أن الملفت أن خالد سرحان يكاد يكون قد توارى للخلف في المشهد السينمائي الذي حاول بناء شعبية لفنانين بالاستفادة من مشهد الجماهير في ميدان التحرير، وبينما استفاد محمد سعد في فيلم توكتوك بوم واحمد عيد في فيلم حظ سعيد، وحتى عمرو واكد في فيلم صرخة نملة من حراك الشارع لا نجد ظهورا لخالد سرحان، في نفس حجم دوره في فيلم الديكتاتور، ظهر خالد سرحان في مشاهد جسد فيها دور الإرهابي المزيف في فيلم ابن القنصل، ثم ظهر في مشهدين في تيتة رهيبة مع محمد هنيدي وهو يجسد ضابط شرطة يحاول تملق مواطن بعد أن وبخته قيادته خوفا من المدونين، ثم ظهر في أدوار مختلفة قام بها في أفلام لم تترك ولن تترك أى بصمة في تاريخ ممثل، أهل مصر توجهت لخالد سرحان بسؤال مباشر : هل أنت خائف من أن تقدم عملا جديدا ؟ وكانت إجابة سرحان في جملة واحدة لا تزيد ولا تنقص : ( انا مش خايف اعمل حاجه جديدة)

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً