خطف الفنان حسن الرداد، أنظار متابعيه وجمهوره من خلال فيلمه الأخير 'تؤام روحي' الذي عرض في السينمات وحقق على إيرادات عاليه تخطت النصف مليوناً جنيها بعد ثالث يوم من طرحه وتنافس بين الأفلام التي تعرض في تلك الفترة ليكون في الصدارة.
وأشاد عدد كبير من النقاد بموهبة الرداد الذي علق في أذهان الجمهور من خلال أي عمل يعرضه له على الفضائيات حتى أصبح الجميع ينتظر أي عمل يقدمه بفارغ الصبر ويرجع ذلك لموهبته الجبارة وتمثيله السهل الممتنع الغير مصطنع كما لو كان يقدم ذلك في الحقيقة، الذي لم يمل منه الجمهور في حياته بل أصبح الرداد وجبة دسمة يتم تقديمها في كل عمل مثل الخبز الذي يقدم في أي وجبة شهية هل يعقل أن يستغنى أحد عن الماء أو الخبز في حياته اليومية؟.
والرداد نجم كبير يتلألأ في سماء الفن حيث بدأ تجربته دون أن يعتمد على غيره أو يبحث عن مخرج أو منتج يفتح له الأبواب المغلقة التي تقف عائقا في بداية مشواره أو يقدم دور مثير للجدل حتى يصبح تريند من شئ ليس له فائدة، مثلما يفعل فنانين جيله والحقيقة أن موهبته وأسلوبه وطريقة تمثيله هى التي فرضت نفسها عليه حتى أصبح المنتجين والمخرجين يطلبونه في أي عمل، يتسارعون من أجل أن يتعاقدون معه لتقديم أي عمل حتى يستطيعون على جلب أرباح من ورائه وهو الشئ المؤكد فهو بمثابة 'الحصان الرابح'.
ويغير حسن الرداد، جلده في كل عمل يقدمه ما بين الكوميديا والدراما والرومانسية وهنا يجب أن نسأل أنفسنا هل نجح الأخير في تقديم تلك الأدوار؟.. ونرد على ذلك بعدة دلائل قاطعة عزمي وأشجان المسلسل الكوميدي الذي أضحكنا بدون أي تكلف أو بذل مجهود مصطنع بالعكس كان على طبيعته كما لو كنا نشاهد أمامنا الزعيم عادل إمام أو فؤاد المهندس في المسرحية فبمجرد أن يطلق 'أفيه' تتعالى أصوات الضحك والهستريا، ومسلسل 'حق ميت'، الذي أبكي فيه الجميع بسبب شخصية نادر المحامي المتهم في خطف 4 سيدات وقتلهم وتعرضه للظلم حيث جعلنا نتعاطف معه كما لو أنه كان حقيقي في الطبيعة، وينتقل بعدها للرومانسية في جوازة ميري الذي علمنا من خلاله قصص الحب والرومانسيه والتضحية والوصول للحبيبة حتى لو كان الطريق ملئ بالمصاعب كلها أدوار جعلت الرداد في عقولنا منذ بدأنا مشاهدته على التلفاز.
وتميز حسن الرداد في كل عمل يقدمه بالحضور والكاريزما والنجومية والموهبة وكان ذلك واضحا من خلال دوره في تؤام روحي ليضع نفسة في مكانة يحسد عليها أي نجم غيره وتلك الكلمات نؤكدها بمجموعة من أراء الجمهور التي تثبت ما ذكرناه سابقاً حتى لا يعتقد البعض أننا نكتب مجاملة له حيث كتب متابع :'حسن_الرداد مش بس فنان وسيم لكنه نجم من العيار التقيل وكل مرة بيثبت أنه عنده كتير وأدواته حقيقى مبتخلصش ونجح بجدارة أنه يخطفنا لعالم تانى'، وكتب متابع آخر :'حسن الرداد كما لم تشاهده من سنين .. حضور وتركيز واتقان في استخدام كل أدواته كممثل، لأن الحاجة الحلوة بتفرض نفسها على أي حد مهما كانت درجة اختلافه معاك'، بينما كتب شخص ثالث:'هو حسن الرداد كل مره يجبرنا أننا نروح السينما علشان نشوف أفلامه إيه العظمة والحلاوة دي'.
ولا يستطيع أحد أن يختلف على موهبة الرداد بل أصبح مكسب رهان أي شخص يتنازع عليه مع غيره فهل يستطيع أحد أن ينسى دوره في فيلم كف القمر من خلال شخصية بكر القط، الشاب الفقير الذي يعمل في محل 'عصير القصب' لكي يكسب رزقه بالحلال، أو دوره في فيلم 'الزوجة 18'، بشخصية حمزة رجل متعدد الزيجات في كل مرة يتزوج امرأة ويتخلص منها على طريقته الخاصة عندما يمل منها، وقد يجمع بين أكثر من زيجة في نفس الوقت، أو دوره بمسلسل 'الدالي' مع الفنان الراحل نور الشريف الذي أشاد بموهبة الرداد في إحدى البرامج التليفزيونية.
وفي النهاية نجد أنفسنا أمام مشروع فنان ناجح له شأن كبير في عالم السينما والدراما ليصبح في يوم من الأيام مثل الزعيم عادل إمام وفؤاد المهندس ورشدي أباظة وفريد شوقي وغيرهم من النجوم الذين تربعوا في قلوبنا وأصبح لهم مكانة خاصة في قلوبنا، وعلى المستوى الشخصي فالجميع يشهد بحسن معاملة الرداد لزملائه وحبه الشديد لأي شخص يعرفه أو حتى يمر على حياته مرور الكرام، فقد حل ضيفا على برامج كثيرة لم يتحدث عن زميل له بطريقة سيئة أو يوبخ منتج أو يهين مخرج عمل معه فكل هذه الأسباب جعلت حسن الرداد نجم السينما والدراما.