حقق المخرج عثمان أبو لبن نجاحا كبيرا في عالم السينما بعد عرض فيلمه تؤام روحي الذي استطاع أن يحقق على نسبة إيرادات عالية على الرغم من وقت عرض الفيلم في وقت غير مناسب بسبب فيروس كورونا المستجد والذي سمح بوجود الجمهور بنسبة 25%.
ولكن عندما يكون المخرج متميز مثل عثمان أبو لبن فبدون أدنى شك يستطيع العمل أن ينجح في أي وقت، وقصة الفيلم التي كتبتها المؤلفة أماني التونسي بطريقة جيدة ساهمت بشكل كبير في نجاح الفيلم حيث يعتمد على نوعية السيكو دراما، والتغلب على المشاعر الإنسانية بكل تفاصيلها.
هذه لم تكن المرة الأولى التي ينجح فيها أبو لبن، بل سبق وقدم من قبل فيلم قصة حب الذي لاقى على أشادت من قبل النقاد والمشاهدين ومازال الجمهور يتحدث عنه حتى وقتنا الحالي بسبب نهايته الحزينة وهو وفاة بطلة العمل هنا الزاهد بسبب مرض السرطان التي ظلت تعاني منه خلال أحداث الفيلم وهو ما أثير على حزن كتير من مشاهدين الفيلم في السينمات.
وأكد عثمان أبو لبن في حواره لـ 'أهل مصر'، أن قصة فيلم تؤام روحي هي السبب الذي جعلته يقبل على إخراجه، وإن إيرادات العمل كانت مرضية بشكل كبير بسبب فيروس كورونا ويعتبر مغامرة كبيرة له، كما تحدث عن صداقته مع حسن الرداد وأنه تعاقد معه في عام 2017 على فيلم ولكن لم يكتمل.
وأشار أنه توجد بينه وبين أمانى التونسي كيميا جعلته يتفاعل مع الورق، ومضمون العمل واهداءه للفنان رجاء الجداوي بسبب آخر عمل لها كما وجه رسالة لجمهوره وإلي نص الحوار:
في البداية ما الذي جذبك لإخراج فيلم 'توأم روحي'؟
هناك عدة أسباب جعلتني أقبل على تلك الفكرة هو قصة العمل مكتوبة بطريقة جيدة وأحببت أن يشاهدها الجمهور بسبب مضمونها وطريقة سردها، وأبطال العمل خاصة أنهم يمتلكون موهبة كبيرة.
هل ردود أفعال الجمهور نحو الفيلم مرضية؟
بالتأكيد هناك تعليقات أسعدتني بشكل كبير بعدما شاهد عدد كثير من الجمهور العرض الخاص بالفيلم، وهناك أشادات من قبل النقاد وقت طرح العمل بالسينمات، ووقت عرض في تلك الفترة بمثابة مغامرة كبيرة بسبب فيروس كورونا المستجد.
وما تعليقك على الإيردات التي حققها 'توأم روحي'؟
كون عرض العمل بنسبة 25% من إنتشار الجمهور الذي يسمح به السينمات وتحقيق تلك الإيردات فهو شئ مذهل حيث أستطاع الفيلم أن يتصدر على المركز الأول بالسينمات وهو ما أشارت إليه التقارير الرسمية بالمركز الإعلامي بالسينمات.
وكيف كان التعامل بينك وبين الفنان حسن الرداد خاصة أن ذلك العمل يجمعكما لأول مرة؟
هناك علاقة صداقة كبيرة تجمعني مع حسن الرداد منذ عام 2007، حيث اتفقنا على المشاركة في فيلم خلال تلك الفترة ولكن لم يحدث نصيب، لكن حالفني الحظ مرة أخرى بأن نعمل سويا في تؤام روحي، وهو ممثل جيد بشكل كبير ويلتزم بموعد التصوير ولديه موهبة وكاريزما ويستطيع أن يوظف موهبته في العمل المناسب.
وما أكثر الصعوبات التي قابلتك في الفيلم؟
لم نقابل أي صعوبات خلال التصوير، وشركة الإنتاج محمد السبكي سهلت علينا أشياء كثيرة حتى نقدم فيلما ينال على إعجاب الجمهور.
وكيف كانت 'الكيميا' بينك وبين المؤلفة أماني التونسي بعد نجاح تجربة 'قصة حب' في العام الماضي؟
أماني كاتبة جيدة بشكل غير معقول، وطريقة كتابتها للفيلم جعلتني أتفاعل مع الورق والسيناريو وبالتالي أعجب عدد كبير من نقاد السينما بقصة الفيلم وهو السبب الرئيسي الذي جعل العمل ينجح ويخطف الأنظار في وقت قصير، لأن العامل الأساسي لنجاح أي عمل هو قصته.
في وجهة نظرك ما هو الفيلم الذي نال على رضاك أكثر قصة حب أم تؤام روحي؟
الإثنان معا، فقد حققا الفيلمان نجاحا كبيرا وقت عرضهما واستطاع الجمهور أن يتعلق بالفيلم الذي يفضل حيث يشيد الجمهور بقصة حب حتى وقتنا الحالي على الرغم من عرض الفيلم منذ أكثر من سنة.
وهل هناك تعليقات سلبية على العمل؟
بالتأكيد كل عمل يوجد به إنتقادات وأنا أتقبل ذلك ولكن النقد البناء وأتعلم منه طالما في حدود الأدب والاحترام ولن أرد على التعيقات المبالغة واعتبر كأنها لم تكن.
وما أكثر التعليقات التي أسعدتك ؟
إن العمل مختلف ومبهج ويبعتد عن التقليد ومضمون رسالته جيدة.
قصة حب نهايته كانت حزينة بسبب موت بطلة الفيلم هنا الزاهد وهو ما أغضب الجمهور وكانت غير مناسبة؟
هي وجهات نظر، ولكن موت هنا الزاهد في آخر الفيلم هو شئ طبيعي لأنها مريضة بالسرطان وهو أمر محتوم مصيره الموت، والناس أحبتها وفضلت أنها لا تموت وهي الرسالة التي أحببنا أن نوصلها للجمهور وموتها أثر في المشاهدين وحتى الآن مازال الجمهور يتحدث عن ذلك رغم عرض العمل منذ أكثر من سنة.
وبشكل عام ما المضمون الذي يتحدث عنه توأم روحي؟
إن الشخص يظل طيلة حياته يبحث عن شريك حياته وهل سيجده أم لا؟
أهديت العمل لروح الفنانة الراحلة رجاء الجداوي؟
لأنه كان آخر عمل قدمته وأسرة الفيلم بأكمله أقترحت أن يكون اهداء على روحها، وهي قيمة كبيرة وفنانة أنيقة أنجبتها مصر وتتميز بالطيبة والالتزام في موعد التصوير وكان التعامل معها بشكل سلسل وبسيط وأتمنى من الله عزوجل أن يغفرها ويسكنه فسيح جناته.
وما الرسالة التي تحب أن توجهها للجمهور؟
أدعوهم لمشاهدة الفيلم والتفاعل معه لأن مضمون العمل له رسالة وهو مختلف عن الأفلام التي طرحت من قبل؟