تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الكبير الراحل أحمد راتب، الذي ودع دنيانا في مثل هذا اليوم 14 ديسمبر عام 2016 بعد رحلة مع المرض، تاركا إرثا فنيا سيظل خالداً تتوارثه الأجيال.
ولد أحمد راتب يوم 23 يناير 1949 في حي السيدة زينب بالقاهرة عام 1949، بدأ التمثيل عندما كان طالبًا في المدرسة، التحق بكلية الهندسة وانضم إلى فريق التمثيل في الكلية، إلا أنه لم يستمر في الدراسة بالهندسة، وانضم إلى المعهد العالي للفنون المسرحية وحصل منها على درجة البكالوريوس.
وشارك راتب في أول أعماله من خلال فيلم مدينة الصمت 1973 مع الفنان نور الشريف ونيللي ثم شارك في مسرحية 'من أجل حفنة نساء' ومسلسل 'العقاب' وفيلم 'نبتدي منين الحكاية'،ثم مسرحية 'المتزوجون' وتوالت بعد ذلك أعماله الفنية ووصل رصيده إلى نحو 486 عملا.
ومن أبرز أفلام أحمد راتب، 'شعبان تحت الصفر، على باب الوزير، نص أرنب، المتسول، يارب ولد، واحدة بواحدة، حتى لا يطير الدخان، الارهاب والكباب، بخيت وعديلة، بيت القاصرات، انا اللي قتلت الحنش، التجربة الدنماركية، صايع بحر، السفارة في العمارة، واحد من الناس، نمس بوند، جواب اعتقال'، وعمل راتب مع الزعيم عادل امام في أكثر من عمل وكان قاسم مشترك في نجاح هذه الأعمال بسبب الانسجام بينهما والتفاهم الشديد الذي كان يتضح جليا على الشاشة.
وفي الدراما التلفزيونية قدم أحد راتب العديد من الأعمال أهمها، 'السيرة الهلالية، القضاء في الإسلام، بوابة الحلواني، انا قلبي دليلي، الجماعة، اللص والكتاب،'، وفي المسرح ، 'المتزوجون، سك على بناتك، الزيارة انتهت، الزعيم'.
تعرض أحمد راتب لأزمة صحية، دخل على إثرها المستشفى واتضح إصابته بمياه على الرئة، وكتب له الطبيب أدوية تعمل على إزالة المياه من على الرئة والتخلص منها في حال مداومته على تعاطي هذه الأدوية، وما سبب ازمة كبيرة بعد ذلك هو نسيان الطبيب أن يخبره بموعد التوقف عن تناولها، لأنها من شأنها أن تتخلص من المياه الضرورية والمفيدة في الجسم في حال استعمالها لأكثر من ثلاثة أشهر وتحديدًا بعد التخلص من المياه الزائدة وهو الخطأ الذي لم يدركه راتب، وواصل الراحل أحمد راتب تناول هذه الأدوية الطبية لمدة طويلة، الأمر الذي نتج عنه وفاته يوم 14 ديسمبر 2016.