تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة الجميلة ليلى فوزي التي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم 12 يناير عام 2005 عن عمر يناهز 86 عاما بعد مسيرة فنية طويلة وناجحة.
ولدت ليلى فوزي يوم 20 أكتوبر عام 1918 لأب مصري يعمل تاجر للأقمشة وام كانت حفيدة قيصر باشا الذي يعتبر أحد قادة الجيش التركي ابان حكم سلاطين ال عثمان، اختارتها مجلة امريكية في فترة الأربعينيات من القرن الماضي كإحدى أجمل حسناوات عصرها.
بدأت ليلى فوزي مشوارها الفني بالمشاركة في فيلم مصنع الزوجات عام 1941، توالت بعد ذلك أعمالها وحققت نجاحا كبيرا وذاع صيتها وصارت واحدة من أهم فنانات جيلها، وقدمت خلال مشوارها الفني نحو 85 فيلما، و40 مسلسلاً.
من اهم افلام ليلى فوزي، 'سفير جهنم، خطف مراتي، ليلى بنت الشاطئ، الناصر صلاح الدين، ضربة شمس، اسكندرية ليه'، وفي الدراما، 'على الزيبق، ألف ليلة وليلة، بوابة الحلواني، هوانم جاردن سيتي، دمي ودموعي وابتسامتي'.
وقعت ليلى فوزي في حب الفنان أنور وجدي بعد التقائهما لأول مرة في فيلم مصنع الزوجات، وفيلم تحيا الستات، وفيلم من الجاني، ولم يتمكن أنور وجدي أن يعترف لها بحبه لأن والدها لم يكن يفارقها أثناء التصوير، ولم ينتظر أنور طويلاً فاضطر إلى حيلة ليلتقي بها، حيث طلب من أحد أصدقائه أن يتصل بوالدها على تليفون الاستديو وعندما خرج والد ليلى اندفع أنور ناحيتها ليخبرها بمشاعره وعندما تأكد أنها غير مرتبطة عاطفياً توجه إلى منزلها ليخطبها من والدها.
لكن والده ليلى فوزي رفض أن يزوجها له وزوجها لصديقه الفنان عزيز عثمان والذي كان يكبرها بحوالي 30 عاما، وتقول ليلى فوزي انها قبلت بهذا الزواج كي تتخلص من سطوة وسيطرة أبيها، وبعد فترة من الزواج حدثت المشاكل بينهما وطلبت منه الطلاق لكنه كان يرفض الأمر تماماً حتى تدخل الأصدقاء وبعد الضغط عليه رضخ وطلقها.
وبعد انفصالها عن عزيز عثمان تزوجت من الفنان أنور وجدي حب عمرها وبعد فترة تعرض للمرض وهو مرض وراثي تسبب في وفاة والده وثلاثة من شقيقاته ويسمى 'الكلية متعددة الكيسات'، ورحل عن عالمنا يوم 14 مايو عام 1955 عن عمر يناهز 50 عاما، وتزوجت بعد انور وجدي للمرة الثالثة الإذاعي جلال معوض، ولم تنجب من زيجاتها الثلاث أبناء.