تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة فاتن فريد التي ودعت دنيانا في مثل هذا اليوم 15 فبراير عام 2007، عن عمر يناهز 61 عاما بعدما لقت مصرعها بطريقة مأسوية.
فاتن فريد
مقتل فاتن فريد
كانت الحياة تسير على طبيعتها مع فاتن فريد، ولم يعكر صفوها سوى جرس الباب الذي دق لتفتح وتجد شخص يدعى ياسر علي عبدالله صاحب الـ 25 عاما، يقف وعلى وجهه علامات القلق والاضطراب، سألها عن زوجها فأخبرته أنه غير موجود، ليتوسل إليها بأن يعيده إلى العمل مرة أخرى بعدما طرده زوجها محمود خليفة من محطة البنزين التي كان يملكها.
وبعدما استفسرت فاتن فريد عن سبب الزيارة، تطور الحديث بينهما بعد ذلك إلى مشادة، وشاهد الجاني سكينا في صالة شقتها ليجري عليها مسرعا كالذئب ويلتقطها في لمح البصر ويسدد لها طعنة نافذة في البطن نتج عنها خروج أحشائها، ولم يكتفي الجاني بذلك ليقوم بتسديد طعنة أخرى في الصدر ترتب عليها حدوث جرحا في الرئة تسبب في نزيف داخلي.
فاتن فريد
أطلقت فاتن فريد صرخة مدوية من شدة الألم، ليفر القاتل هاربا ويجتمع الجيران حول فاتن الغارقة في دمائها، وتتبع حارس العقار القاتل وأمسك به وسلمه لرجال المباحث، وجاءت هويدا ابنة فاتن التي تسكن بجوارها على صوت الصرخات لترى والدتها ترقد على الأرض وتنزف الدماء بغزارة واحتضنتها وهي تبكي، قائلة لها الأم بصوت مخنوق: 'ياسر قتلني' ثم دخلت في غيبوبة، واستدعى الجيران سيارة الإسعاف ونقلتها إلى مستشفى الهرم وبعد ساعة من الدخول فارقت الحياة في غرفة العناية المركزة.
فاتن فريد
وشك بنات فاتن فريد في الأمر ولم يقتنعن بما حدث واتهمن زوج والدتهن أنه خلف هذه الجريمة، ووقتها أجرت إحدى الصحف حوارا مع إحدى بناتها 'سمر'، التي أوضحت أن والدتها اتصلت بها قبل وقوع الجريمة بيومين وتحدثت معها بغضب شديد من زوجها وأنها قررت الانفصال عنه، وحاولت الابنة في الحوار أن تلقي المسؤولية في الجريمة على زوج أمها رغم أن التحقيقات أثبت وجوده في مكان آخر.