علقت الناقدة الفنية خيرية البشلاوي على الظاهرة الخاصة باختفاء الأعمال الدرامية الدينية من الساحة الفنية المصرية منذ سنوات، وكشفت عن الأسباب التي أدت إلى هذ الغياب في تصريح أدلت به إلى أهل مصر.
وقالت خيرية البشلاوي:"هناك العديد من الأسباب التي تتسبب في غياب الدراما الدينية عن الساحة الفنية، أولا أن هذه الأعمال تتكلف ميزانية ضخمة، ثانياً أن مثل هذه الأعمال يكون بها حساسية لذا ستمر علي مراحل عديدة من الرقابة حتي تصل للجمهور ، ثالثاً لا يوجد المؤلفين المتخصصين في هذا النوع من التأليف الدرامي علي عكس الماضي كان يوجد أشخاص متخصصين وبارعون في مثل هذه الأعمال الدينية والتاريخية وهذا لا يوجد الآن، وفي مثل هذه الأعمال يجب أن يكون النص جيد حتي يقبله أهل الدين ويمر من الرقابة".
واضافت البشلاوي:"المناخ العام الآن لا يتحمل أعمال ضخمة وكبيرة وقوية، كما أن هذه الأعمال تحتاج إلي جمهور وأنا أعتقد أن الجمهور الآن مع القضايا الملحة مثل قضايا الوطن والصراع مع الجماعات الإرهابية ومع كورونا ، كما أن المنصات التي تذيع الأعمال من الممكن ألا يكون هذا النوع من الأعمال في أولي اختياراتها فهذه سلعة والسلعة عرض وطلب وإذا لم يكن الطلب قوي فالمنتجين سيحجموا عن عمل مثل هذا النوع من الدراما الدينية".
واختتمت:"الدولة الآن تصب اهتمامها علي الملاحم الوطنية وما نعيشه هذه الفترة، إذن القضية متعلقة بالتوقيت والإنتاج والتأليف و جمهور جاهز لمشاهدة هذه الأعمال الدينية، والجمهور الآن الأعمال الدينية ليست في أولي اهتماماته لأنه مثقل كثيراً هذه الأيام، كما أن القضية الدينية محسومة بالنسبة له وليس في احتياج إلى مناقشتها، والدراما الدينية ليست مطلوبة هذه الفترة والمزاج العام ليس مزاج مشاهدة أعمال دينية فنحن محاصرون بموضوعات ومشاكل كثيرة".