إذا سأل أي أحد عن المحرمات الثلاثة؟ سيجيب على الفور: 'السياسة والدين والجنس'، فهل هم حقًا من المحرمات، أم كان للفنان الكبير عادل إمام رأي آخر حول هؤلاء العناصر الثلاثة؟، وأيضًا الجنس في أفلامه فلماذا لم يخلو أي عمل من أعماله منه؟، والسلطة كيف كانت علاقتها به؟، كل هذه أمور نكشفها لكم في الحلقة الثانية من سلسلة عادل إمام الزعيم، بمناسبة عيد ميلاده الـ 81 اليوم الاثنين 17 مايو.
الزعيم عادل إمام، أصبح نجمًا بإرادة الجمهور والنقاد المعاصرين والحاليين، وكأن جينات الآباء الذين كانوا يقطعون له تذاكر الدخول للسينما وهم شباب في الثمانينات والتسعينات انتقلت إلى أبنائهم، فهو الوحيد الذي لم يختلف عليه اثنين، رقم 1 على الساحة الفنية منذ ظهوره حتى اليوم، ليس في مصر فقط، بل في الوطن العربي كله، تأثيره يصل من خلال أعماله، أو آراءه التي يكشف عنها سواء في لقاءاته أو تصريحاته الصحفية، فهو أول من هاجم الجماعات الإرهابية وتصدى لهم في أعماله، وهو من وقف في وجه الكبار بأحلامه، وتصدى لتجار المخدرات، وعبر عن أحلام الشباب.
عادل إمام السياسة والجنس والدين ليسوا من المحرمات
في حوار للزعيم مع مجلة المصور في نهاية التسعينات، كشف عن بعض آراءه الصريحة في بعض الأمور التي تخص السينما والدراما، ومن بينهما فكرة أن السياسة والجنس والدين، الذي أكد على أنهم ليسوا من المحرمات، مشيرًا إلى أنه عندما كان يناقش أي قضية منهم فكان له مطلب أساسي من الرقابة الفنية، إما أن يعرض الفيلم كله أو يمنع، فكانوا يوافقون بحكم المناخ المنفتح الذي كانت تعيشه الصناعة وقتها.
وأشار الزعيم إلى أنه الكوميديان الوحيد الذي تطرق إلى أحداث سياسية ودينية في أفلامه ومسرحياته، وذلك بجانب أعماله الكوميدية.
ولكن السؤال هنا من الذي يستطيع إضحاك عادل إمام؟
فرد الزعيم على هذا السؤال وقال إن الكوميديا في العالم العربي، هي الكوميدية المصرية، والمصري عندما يذهب إلى أي بلد عربي يطلب منه إلقاء آخر نكتة، معبرًا عن إعجابه بالفنان محمد هنيدي، وأحمد آدم، والفنان الراحل علاء ولي الدين، والفنان أشرف عبد الباقي، ومن الفنانين القدامى الذين يضحكوه الفنانين وحيد سيف الذي قال إنه يجعله يضحك حتى تدمع عيناه، وأحمد بدير في 'ريا وسكينة'، وسعيد صالح، ويونس شلبي.
الجنس في أفلام الزعيم
أوضح الفنان عادل إمام أن القبلات التي تستخدم في أفلام لا تعتبر مشاهد جنسية، مشيرًا إلى أن الجنس في أفلامه موظف لخدمة الموضوع بطرق هزلية كوميدية وليس لإثارة الغرائز.
عادل إمام والسلطة
لا شك في أن طوال مسيرة الزعيم عادل إمام الفنية، كانت هناك حماية خاصة يتلقاها من الدولة لا يمكن إنكارها، فهو نفسه أكد أكثر من مرة في تصريحات صحفية ولقاءات تليفزيونية عن تدخل الرئيس للتصريح بأفلامه الممنوعة من الرقابة، مثل 'الجردل والكنكة'، و'بخيت وعديلة' الجزء الثاني، فما وصل إليه الزعيم ليس بحب الناس فقط ولكن أيضًا برضا السلطة، حتى أنه في آخر تصريحاته السياسية أيام الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، كان مع التمديد له، وأيضًا لا يمانع التوريث، وظهر ذلك أيضًا في حرصه الدائم على حضور المؤتمرات الكبرى التي كان يحضرها الرئيس الراحل، وتأييده للحزب الوطني.