حرص الكاتب بشير الديك، الرد على البيان الذي أصدره أعضاء جمعية مؤلفي الدراما العربية، يتهموه فيه بالإساءة إليهم، متوجهًا باعتذاره لجمعية المؤلفين، عن سوء الفهم الذي تسبب فيه بيانه الأول.
وقال الكاتب بشير الديك في بيان له: "أؤكد للجميع أن الهدف من البيان كان التعليق على المستوى المتدني الذي ظهرت به بعض الأعمال الدرامية في الموسم الرمضاني الأخير، ولم يكن يهدف على الإطلاق فرض أي نوع من الوصاية على الكتاب والمؤلفين، بل اعتبره مثل الحجر الذي يهدف لتحريك المياه الراكدة، وفتح باب النقاش لإيجاد حلول، ووضع خارطة للطريق امام الدراما المصرية لتحسين مستواها، بالشكل الذي يتفق عليه المؤلفين بنفسهم، ففي النهاية نحن لسنا جهة حكومية وقراراتنا ليست واجبة النفاذ"، حسب تصريحاته لموقع صحيفة "الشروق".
وأضاف بشير الديك، قائلا: الهدف من البيان نبيل، فنحن أمام مسئولية اجتماعية يفرضها علينا ضميرنا ككتاب أصحاب رأي، فالدراما التليفزيونية تلعب دورا خطيرا، فهي تقتحم البيوت ويتم تويجهها للأسرة كلها، ولا بد من التدقيق الشديد في اللغة والرسائل التي يحملها العمل الدرامي، ربما أخطات، حينما اكتفيت بمعرفة محتوى البيان عن طريق الهاتف، ولم أقرأ بنفسي بنوده التي شابهها بعض الأخطاء، وربما كان هناك تسرع في إصداره، والاكتفاء بنموذج واحد من الأعمال جعل البعض يتصور أننا نستهدف صاحبه، لكن أؤكد أن كل ما تم تفسيره من البعض، لم يدر في بالي على الإطلاق، وعليه لا بد أن اعتذر، لأننا لم نوضح الهدف الحقيقي من وراء هذا البيان".
وتابع: "أدعى البعض أنني استهدف محمد سامي بهذا البيان، وأؤكد لهؤلاء أنني لا أعرفه، ولم أشاهد أي عمل له من قبل، ولم أقابله في حياتي، ولا أعرف شيئا عن قرار وقف التعامل معه من قبل الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وعرفت كل هذه التفاصيل بعد صدور البيان، وردود الأفعال التي حدثت بسببه، وهناك من اعتقد أننا انتظرنا حتى صدور القرار للمشاركة في التنكيل به، وأؤكد أن هذا لم يكن في حسباني أبدا، خاصة أنني تعاملت مع البند الأول الذي جاء بالبيان باعتباره يتحدث عن نموذج لبعض الأعمال الدرامية التي دفعتنا لإصدار هذا البيان، ولم أتصور لحظة أن البعض سيعتقد أننا نستهدف محمد سامي بشخصه".
واستطرد: "لم أنصب نفسي رقيبا أو وصيا على الكتاب، وهذا غير صحيح بالمرة، ولا يجوز مع رجل مثلي ظل طوال حياته يدافع عن حرية التعبير ويرفض كل الوصاية بأشكالها، لكن في ظل غياب وزارة الإعلام، وفي ظل ما نشاهده من أعمال درامية متدنية، تهدم ولا تبني، اقترحنا وضع استراتيجية، أو مباديء عامة، وبما إن هناك صعوبة في حشد جموع المؤلفين، رأينا ضرورة إصدار بيان حتى نثير الجدل، وعليه لم أغضب إطلاقا من البيان الذي أصدره بعض المؤلفين اعتراضا منهم على بياننا ورفض ما جاء به، بالعكس شعرت أن البيان حقق هدفه، وآثار الجدل المرجو منه، ومرحبا بالنقاش المثمر".