راقصة الملوك والهوانم.. أول رقصة لها كانت على مونولوج "شكوكو" الشهير "من تحت لفوق من فوق لتحت" الذي غناه ورقصت هي على نغمات صوته، فأحب الجمهور رقصها ضمنًا، واستخف ظلها وراح عقله جنونًا بحلاوة تحركات مفاتنها الجسدية على أنغامه، وكانت تعمل قبلها كممرضة في القصر العيني، ثم كبائعة تذاكر في صالة "كباريه" فتحية محمود للاستعراضات، وبالصدفة اعتذرت إحدى الراقصات عن الحضور فأخذت مكانها، ولفتت أعين الجميع إليها، فهي الراقصة زينات علوي، والتي تحل اليوم ذكرى ميلادها الـ91.
خطفت زينات علوي الأنظار بجمالها وملامحها الرقيقة وشعرها القصير، شاركت خلال فترة الخمسينات والستينات في العديد من الأفلام كان أبرزها فيلم "الزوجة 13"، ألف لها الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب قطعة غنائية راقصة خاصة باسم "زينة زينة والله"، وقال في وصفه لها: "تحس ان المزيكا لازقة في جسمها".
وخلال السطور التالية نرصد بعض المعلومات عن عن الراقصة الراحلة زينات علوي:
ولدت في محافظة الإسكندرية 19 مايو عام 1930، لأسرة فقيرة وكان والدها شخصية صارمة وقاسية، مما دفعها للهرب.
لجأت لإحدى صديقاتها التي سبقتها وأخذت خطوة الهرب هي الأخرى، وعرضت عليها أن تشاركها الرقص في فرقة "بديعة مصابني" وتعلمت منها أصول الرقص.
كانت ترقص زينات في الأفراح والمناسبات دون أجر، لعشقها للرقص.
لفتت الأنظار في فترة قصيرة، خاصة أنها مزجت بين الرقص والتحطيب، ، وعرفت في الوسط الفني باسم "زينات قلب الأسد" لانضباطها.
اكتشفها "شكوكو" وقدمها في فرقته، ثم اتجهت إلى الظهور في السينما والتمثيل في بعض المشاهد أن أتيح لها ذلك.
ظهرت في عدد من أشهر أفلام السينما المصرية أبرزها "شباك حبيبي، ريا وسكينة، نهارك سعيد، كهرمان، الزوجة 13، العقل والمال، السراب، إسماعيل ياسين في الأسطول، كابتن مصر".
سعت إلى إنشاء نقابة للراقصات تحمى حقوقهن إلا أنها لم تنجح في ذلك.
أعجب بها عبد السلام النابلسي وطلب منها الزواج لكنها رفضت.
تزوجت من محب مانع وهو صحفي كان يملك مجلة أخبار النجوم، وتزوجت أيضًا من ضابط طيار يدعى مصطفى فهمي، ثم محيي اشاذلي السياحي الشهير وقتها، ضابط جيش من دفعة جمال الليثي المنتج.
اعتزلت الفن في أواخر حياتها، وعانت من ضائقة مالية، وعاشت وحيدة في شقتها بوسط البلد.
رحلت عن عالمنا في 5 يناير من عام 1988، واكتشفوا جثتها بعد موتها بـ3 أيام.