رحل عن دنيانا الفنان الكبير سمير غانم عن عمر يناهز 84 عاما بعد صراع مع المرض، وشيع جثمانه أمس بعد صلاة الجمعة، من مسجد المشير طنطاوي في مدينة نصر، ودفن في مقابر الوفاء والأمل.
اللحظات الأخيرة في حياة سمير غانم
وعن اللحظات الأخيرة في حياة عملاق الكوميديا الراحل سمير غانم، روى حسام حسني رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا أن سمير غانم ظلت مسحته إيجابية مع وجود خلل في وظائف الجسم، أما طبيبه المعالج فقال في وقت سابق إن التنبؤ بتطورات حالته لا يمكن إلا من خلال النتائج السلبية للمسحات المنتظر إجراؤها في الوقت المناسب.
أما حسام غانم شقيق سمير غانم فحكى أثناء جنازته كواليس الأيام الأخيرة في حياة الراحل، لافتاً إلى أنه قبل أن يدخل شقيقه سمير غانم إلى المستشفى كان مصابا بـ كورونا ولكنه تعافى منها، وفي هذا التوقيت كان يعاني من مشاكل في ركبته، فكان يصلي وهو جالس بصحبته، مشيراً إلى أنه بعد التعافي من كورونا حدث فشل في الكلى والرئة، وذلك على عكس شقيقه حسام الذي أصيب هو الآخر بالفيروس، وكان يعاني من نفس الأعراض التي عانى منها سمير غانم ويحصل على نفس الأدوية، لكنه تمكن من تجاوز الأمر.
وأوضح شقيق سمير غانم أنه في الأيام الأخيرة كان يعاني من حالة التوهان، ولكنها لم تكن غيبوبة، مضيفاً أنه كان يتابع خطواتهم بعينه، وينتبه إلى أصواتهم حينما يصلون إلى المستشفى، مشيراً إلى أنه في إحدى المرات حينما وصل شقيقه بصحبة دنيا وإيمي، استيقظ سمير غانم وتابعهم بعينيه طيلة تواجدهم، ولكن عينه اليمنى تعرضت لفطر أسود.
وأضاف حسام غانم، أن الفطر الأسود من أسوأ الامراض التي قد تصيب الإنسان، فكان الأمر سببا في تدهور الحالة بشكل سريع للغاية، وتابع قائلاً: "غير كده سمير كان هيقوم وكنا خلاص"، وأوضح أن أمنيته الأخيرة كانت الذهاب إلى منزله من جديد والنوم على سريره مرة أخرى، وأخبر شقيقه أن بعد الخروج من المستشفى سيذهب برفقته لحج بيت الله الحرام.