تواصل 'أهل مصر'، مع السيدة منال علي الزير ابنة أحد أصدقاء العندليب الراحل عبدالحليم حافظ، وحصلنا منها على مجموعة من الصور والكواليس من ذكرياتها مع حليم، وذلك بمناسبة ذكرى ميلاده التي تحل اليوم.
وقالت السيدة 'منال' عن حليم: 'كان صديق والدي رحمه الله، وأصبح بعد ذلك صديق مقرب جدا لعائلتي، والتقيت به لأول مرة أثناء حفلة عيد الربيع بعد النكسة، وكان يبدأ بأغنية أحلف بسماها وبترابها وكان عمري 11 سنة وسألني عن الأغنية المفضلة فأجبته ضى القناديل'.
عبد الحليم في عيد ميلاد السيدة منال في طفولتها اثناء اطفاء الشموع
وأضافت: 'كان يرسل لي العديد من الدعوات لحضور حفلاته في عيد الربيع، وذكرياتي مع حليم كثيرة فقد أحيا أعياد ميلادي لسنوات، وذكرياتي معه كثيرة وجميلة جدا فقد كان من أقرب الناس وأعزهم، وكل عائلته كانوا ولا زالوا أعزاء على قلبي، وابنة شقيقته صديقتي وأكثر من أخت بالنسبة لي'.
صورة للسيدة منال فى صالون منزل حليم قبل سفره الأخير بحوالى شهر ووفاته في لندن
وأكملت السيدة منال: 'كنت أذهب معه من الزمالك وحتى المطار يوم سفره، وكثيرا ما كان يمر على أصدقائه ليودعهم قبل ذهابه للمطار سفره، وأبقى معه وأعود بالبكاء لأن رحلة العلاج كانت تستغرق شهورا أحيانا، ويعود قبل حفل الربيع من أجل البروفات الكثيرة في منزله ثم على المسرح الذي تقام عليه الحفلة'.
صورة للسيدة منال في منزل عبد الحليم منتصف سنة 1976
وعن خبر وفاته قالت: 'ليلة وفاته وقبل ما يصلني الخبر كان قلبي مقبوضا واتصل بي شقيقه محمد شبانة ليشطارني ويخفف عني بعدها علمت منه خبر الوفاة، طبعا بكيت من كل قلبي وطال حزني وارتديت الأسود وانتظرت عودة الجثمان في مطار القاهرة مع أسرته في قاعة الـ v i b ولأول مرة يدخل جموع غفيرة حتى الطائرة التي حملت الجثمان'.
وأردفت: 'ذهبنا من المطار إلى مستشفى المعادي، وأصريت أن أرى وجهه قبل الغسل، ولأنهم جميعا يعرفون كم أحببته وأن حزني يفوق كل الأحزان تركوني أراه بعيني المتورمة من شدة البكاء على فراقه وحضرت الجنازة المهيبة ثم ذهبنا إلى منزله وكانت الأسرة والأصدقاء والملحنين والمؤلفين والمشايخ يقرأون القرآن'.
واختتمت قائلة: 'حليم لم يكن مجرد مطرب بالنسبة لنا وإنما كان الأخ الأكبر والصديق المقرب لعائلتي بأكملها'.