منذ فترة طويلة لم تقدم الدراما المصرية، أعمالًا تناقش من خلالها قضايا مهمة تخص بعض الأزمات داخل المجتمع المصري 'المسكوت عنها'، حتى جاءت المخرجة مريم أبو عوف، وقدمت مسلسل ليه لأ، الذي تفتح من خلاله ملف مهم وهو 'كفالة الأطفال - التبني'، الذي لفترة قصيرة كان يعتبره المجتمع وصمة عار، أو شئ إذا حاول أحد التفكير فيه فلابد وأن يكون في سرية تامة؛ لأنه أمر يحرج العائلة.
مسلسل ليه لا وفتح ملف كفالة الأطفال
واستطاعت مريم أبو عوف، أن تحقق نجاحًا كبيرًا من خلال مسلسلها 'ليه لأ' وبطلته الفنانة منة شلبي، ليس فقط في عدد المشاهدات، ولكن في التأثير داخل المجتمع والأفراد، لتؤكد على أن الفن ما زال القوى الناعمة المؤثرة في المجتمع المصري، والدليل على ذلك طلبات كفالة الأطفال في المنازل بمصر، والتي شهدت تزايدًا غير مسبوق خلال الفترة الحالية.
اقرأ أيضًا: سارة عبد الرحمن بطلة ليه لأ: التبني ليس وصمة عار (خاص)
كفالة الأطفال تخطت 2500 طلب في مصر بسبب ليه لا
ومن جانبها ذكرت وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج، خلال افتتاحها مؤسسة يلا كفاية، أن طلبات كفالة الأطفال تخطت 2500 طلب منذ يونيو 2020، مرجعة هذه الزيادة إلى التفاعل مع مسلسل 'ليه لأ' وحسب سجلات الوزارة، فإن طلبات الكفالة على مدار عام كامل، منذ شهر يونيو 2020 وحتى الآن، سجلت أكبر معدل سنوي لها في تاريخ الوزارة نفسها.
وأشارت إلى أنه يصل إجمالي عدد الأطفال المكفولين في المنازل في مصر إلى نحو 11 ألفاً و900 طفل، بجانب نظرها حاليًا في طلبات جديدة تتخطى الـ 2500 طلب.
كما قال محمود شعبان مدير الإدارة العامة للأسرة والطفولة بوزارة التضامن الاجتماعي، في تصريحات إعلامية، إن مسلسل 'ليه لأ' بطولة الفنانة المصرية منة شلبي، أسهم بشكل أو بآخر في ارتفاع طلبات كفالة الأطفال في مصر خلال الفترة الحالية، لا سيما أن المسلسل ناقش قضية كفالة الأطفال، وساعد في زيادة الوعي بها في مصر.
قصة وصناع مسلسل ليه لا
جدير بالذكر أن أحداث مسلسل 'ليه لا 2' تدور حول قضية كفالة الأطفال، من خلال سيدة قررت كفالة طفل، والصعوبات التي تواجهها، إلى جانب علاقتها مع هذا الطفل، وهو بطولة الفنانين: منة شلبي، وأحمد حاتم، وسارة عبدالرحمن، ومراد مكرم، وأمير شاهين، ودنيا ماهر، والطفلة منى أحمد زاهر، من إخراج مريم أبو عوف وفكرة وسيناريو وحوار دينا نجم وإشراف على الكتابة مريم نعوم.