يحقق الفنان تامر حسني، نجاحًا جماهيريًا كبيرًا خلال الفترة الحالية، من خلال فيلمه الجديد 'مش أنا' الذي يعرض في الفترة الحالية في صالات العرض السينمائية، ويسجل أرقامًا قياسية من خلال الإيرادات حسب ما تصدره الشركة المسوقة له، ليؤكد تامر على أنه ما زال حتى هذه اللحظة يستطيع تحقيقه المعادلة الصعبة، بين كونه مطربًا وممثلًا ومؤخرًا مؤلفًا لأعماله.
تامر حسني نجم شباك حقق المعادلة الصعبة
تامر حسني، أو نجم الجيل كما يلقبه الكثيرين من جمهوره، استطاع منذ فيلمه الأول 'سيد العاطفي' 2005، مرورًا بسلسلته الشهيرة 'عمر وسلمى'، و'كابتن هيما'، و'نور عيني'، ثم مسلسل 'آدم' حتى آخر أعماله الذي يعرض الآن 'مش أنا'، أن يثبت أنه يستطيع أن يكون نجم شباك، ومطربًا كبيرًا أيضًا، ليس في مصر فقط بل في الوطن العربي، مثل العندليب عبد الحليم حافظ، الذي يعد أول مطرب نجم شباك في الوطن العربي أيضًا، بجانب مشاركته في التأليف ببعض أعماله مثل 'مش أنا'.
محمد حفظي يؤكد
وكان أكد على هذا الأمر المنتج والسيناريست محمد حفظي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، خلال حفل الافتتاح، عندما وصف نجم الجيل بأن مسيرته الفنية امتداد لمسيرة الفنان عبد الحليم حافظ، على الرغم من أنه سبقه الكثيرين من المطربين الذين كانت لهم محاولات في تحقيق نفس المعادلة، ولكن منهم من فشل ولم ينجح، وآخرين لم يستطيعوا الاستمرار وتوقفوا واكتفوا بالغناء فقط.
مصطفى قمر.. لا أيأس
يأتي خلف نجم الجيل، الفنان مصطفى قمر، برصيد 21 عملًا بين السينما والتليفزيون، محققًا من خلالهم نجاحًا كبيرًا في التمثيل، فمن ينسى 'الحب الأول'، و'أصحاب ولا بيزنس'، و'بحبك وأنا كمان'، و'حبك نار'، و'حريم كبار'، حتى مسلسل 'فارس بلا جواز' الذي عرض في السباق الرمضاني، وعلى الرغم من أنه اختفى في بعض الأوقات وتراجعت نجاحاته في أوقات أخرى، إلا أنه لم ييأس أبدًا من محاولاته في لاستمرار للجميع بين كونه مطربًا وممثلًا.
محمد فؤاد.. صاحب النفس القصير
ومن بين من حاولوا تحقيق هذه المعادلة الفنان الكبير محمد فؤاد، الذي دخل عالم التمثيل منذ عام 1989، من خلال شخصية 'أمجد' في مسلسل 'دعوة للحياة'، لتتوالى بعدها الأعمال حتى تصدر كنجم شباك في فيلمه 'أمريكا شيكا بيكا'، وحقق نجاحًا كبيرًا وقتها، لتتوالى بعده أعماله بين 'القلب وما يعشق'، ثم 'إشارة مرور'، و'إسماعيلية رايح جاي' الذي حقق أرقامًا كبيرة في صالات العرض السينمائية.
وقدم بعد هذا النجاح الكبير الفنان محمد فؤاد، فيلمين آخرين وهما: 'رحلة حب'، و'هو في إيه'، ولكنهما لم يحققا نفس النجاح، فيحاول محاولته الأخيرة في فيلم 'غاوي حب' 2005، إلا أن نفسه كان قصيرًا واختفى بعدها تمامًا عن الساحة السينمائية، مكتفيًا بتقديمه ألبوم 'حبيبي يا' الذي طرح في نفس عام الفيلم، وقدم بعده ألبومين، الأول في 2010 وهو 'بين إيديك'، والثاني 'محتار أنا' 2014، ولم يحققا أيضًا النجاح الذي اعتاد عليه 'فؤش' في التسعينيات.
عمرو دياب.. خرج من أول فشل
وفي عام 1986، كان أول ظهور للفنان عمرو دياب في التليفزيون من خلال مسلسل 'ينابيع النهر'، وشارك بعده في عدد من الأعمال، حتى أراد المخرج خيري بشارة، والسيناريست مدحت العدل، أن يقدماه كنجم شباك من خلال فيلمهما 'أيس كريم في جليم'، ويستطيع بالفعل أن يحقق نجاحًا كبيرًا، فيقدم بعده فيلم 'ضحك ولعب وجد وحب'، إلا أنه يفشل هذه المرة، ويقرر عمرو أن يكتفي بكونه مغنيًا فقط، ويبتعد تمامًا عن التمثيل.
محمد منير.. مطرب كفاية
وكان أيضًا الفنان محمد منير 'الكينج' له بعض المحاولات في تحقيق المعادلة بين التمثيل والغناء، خصوصًا بعدما آمن به المخرج الكبير يوسف شاهين، وجعله يشارك معه في فيلمه 'حدوتة مصرية' عام 1982، ويبدأ في المشاركة بعدد من الأعمال، ومع كل عمل بدأ في التطوير من نفسه، وبالتالي يكبر دوره حتى قدم 'شباب على كف عفريت' في 1990، وبدأ في أن يصبح نجم شباك، فقدم بعده 'اشتباه' ثم 'حكايات الغريب'، و'ليه يا هرم'.
وفي 1997 قدم محمد منير واحد من أهم الأفلام وهو 'المصير' رائعة المخرج الكبير يوسف شاهين، ليؤكد على موهبته الكبيرة، ولكنه لم يستطيع استغلال هذا النجاح، وابتعد عن التمثيل مكتفيًا بكونه مغنيًا، ليعود إلى التمثيل في فترات متباعدة، مكتفيًا بـ19 عملًا في تاريخه السينمائي، وكان آخر عمل له مسلسل 'المغني' الذي قدم فيه جزء من مسيرته الفنية، وتأثير أصوله النوبية على فنه.