تحل اليوم الثلاثاء، ذكري ميلاد الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، والذي ولد في مثل هذا اليوم عام 1941 بمدينة البدوي طنطا، والتي رسخت بداخله حب الكتابة، وتميز في كتابة الحوارات الطويلة وسرد الأحداث التاريخية.
ميلاد أسامة أنور عكاشة
نشأ أسامة أنور عكاشة، في بيئة تعرف عنها الكتابة الروائية والأهمية الشاعرية، وأنهى مرحلة الثانوية داخل المحافظة، ثم التحق بجامعة عين شمس، وتخرج من ' كلية الآداب' قسم الدراسات النفسية والاجتماعية عام 1962.
عمل الكاتب الراحل، بعد تخرجه أخصائيًا في مؤسسة لرعاية الأحداث، ثم مدرسًا بإحدي مدارس محافظة أسيوط وذلك من فترة عام 1962 حتي عام 1964، وترك مجال التعليم وانتقل للعمل بإدارة العلاقات العامة بديوان محافظة كفر الشيخ، ومن عام 1966 حتي 1982 عمل كأخصائي اجتماعي في رعاية الشباب بجامعة الأزهر، ليتقدم باستقالته حتي يتفرغ للكتابة والتأليف.
علاقة أسامة عكاشة بالزعيم جمال عبد الناصر
لم يكن أسامة أنور عكاشة مجرد سيناريست يكتب المسلسلات والأفلام لكنه كان مفكرا وفيلسوفا ومثقفا كبيرا له آرائه فى كل القضايا، والتى يضع بعضها فى أعماله والبعض الآخر في تصريحات تليفزيونية.
كانت علاقة الكاتب الراحل بالزعيم جمال عبد الناصر مؤيدًا لفكرة التحرر الوطني من الاحتلال، واتفق مع الزعيم الراحل في رفض فكرة التشكيل الناصري في لبنان وانها ليس نظرية الا أنها سوي التحرر الوطني واستقلاله.
وعارض عكاشة، بسبب الطريق الذي سلكه جمال عبد الناصر في طريقة إدارة الدولة له، وصفه بالنظام ' البوليسي'، وأنه ليس النظام الذي يجب ان يتم ادارة به الدولة، وعلق علي الفيلم بعنوان ' ناصر' الذي يحكي قصة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بانه ليس ' جمال'، وان الازمة الاساسية بعدم خروج صفات ' عبد الناصر' كانت ازمة انتاجية.
أزمات أسامة أنور مع رجال الدين
في تصريح صحفي لإحدي الصحف المصرية، انتقد أسامة أنور عكاشة الصاحبي عمرو بن العاص، من ناحية الأهمية التاريخية، قائلا: بأن أراد تشكيل أي صورة تاريخية ليتم تمثيلها في عمل درامي فإنه سيشكلها كما يراها هو وليس كما هي مثبتة في التاريخ'، وهذا ما أثار حالة من الغضب لدي رجال الدين.
وفاة أسامه أنور عكاشة
وفي احد الايام عام 2010، يوم تشهد غرفة العناية المركزة رحيل أهم الشخصيات في عالم السينما والمسرح المصري، وفاة الكاتب الروائي اسامة انور عكاشة عن عمر يناهز 68 عامًا .