تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان الكبير خالد صالح السابعة، حيث رحل في مثل هذا اليوم 25 سبتمبر عام 2014، وفي التقرير التالي نرصد أهم محطات حياته.
ولد خالد صالح يوم 20 يناير عام 1964، في أبو النمرس بمحافظة الجيزة، ترعرع يتيما حيث توفيت والدته وهو صغير ليلحق بها والده، وتولى شقيقه وإسمه إنسان تربيته، تخرج خالد من كلية الحقوق عام 1987، التي كان يمثل في مسرحها أثناء دراسته، بعدها عمل سائق تاكس، ثم سافر إلى الخليج للعمل هناك، وكان صالح يحلم أن ينشأ مصنع حلويات شرقية، حيث كانت له تجربه في سابقة في العمل بالحلويات مع شقيقه، وقام شقيقه برفده من المصنع لأنه لم يكن ملتزماً بمواعيد العمل.
بعد رجوع خالد صالح من الخليج شارك في عدة أدوار ككومبارس في المسرح من خلال المعهد العالي للفنون المسرحية، وكان يقوم بدور شخص يمر في خلفية المسرح أثناء حديث الأبطال من دون أن يتحدث، كما عمل في مسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية كمساعد مخرج.
شارك خالد في أول أفلام من خلال فيلم جمال عبد الناصر، عام 1996، وأدى فيه دور رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية صلاح نصر، وشارك في أول مسلسل له عام 1999، وجسد فيه دور مأمون الشناوي في مسلسل أم كلثوم (مسلسل)، وقدم الأداء الصوتي في النسخة المدبلجة من فيلم 'نيمو'، الحاصل على جائزة أوسكار لأفضل فيلم صور متحركة، عام 2003.
وقرر خالد صالح التفرغ تماماً للتمثيل في عام 2000 وكان في عمر السادسة والثلاثين ولمع نجمه سريعا وبرع في أداء الأدوار المعقدة وفي أدوار الشر والجبروت، ومن أهم أعماله السينمائية، 'خلي الدماغ صاحي، عن العشق والهوى، تيتو وعمارة يعقوبيان والريس عمر حرب، كف القمر، أحلام حقيقية، هي فوضى، الجزيرة الجزء الثاني'، وفي الدراما التليفزيونية، 'سلطان الغرام، بعد الفراق، تاجر السعادة، فرعون، الريان ، موعد مع الوحوش'.
أصيب الفنان خالد صالح منذ نحو 24 عاماً بآلام حادة في قلبه، و شخص على أنه مرض وراثي في القلب وأن قلبه عليل لا يقوى على تحمل أي أعباء أو مجهود، وأجرى جراحة ناجحة منذ سنوات، ولكنه تعرض لأزمة قلبية جديدة نتيجة الإجهاد الشديد، الذي بذله أثناء تصوير مسلسله موعد مع الوحوش، وتعرض لآلام حادة في منطقة الصدر، أثناء تصوير مسلسله الأخير 'حلاوة الروح'، وسعى لإخفاء تعرضه لبعض المتاعب الصحية التي دخل على أثرها مركز أمراض القلب، لكن الأطباء أخبروه بضرورة خضوعه لعملية قلب مفتوح لتغيير شريان وصمام في القلب.
وأجرى في سبتمبر عام 2014، تغيير صمام بالقلب، حيث أجريت له العملية في مركز القلب بأسوان، وأجرها له جراح القلب العالمي، الدكتور مجدي يعقوب، وفارق عالمنا فجر الخميس 25 سبتمبر 2014 عن عمر يناهز 50 عاماً بعد تدهور حالته الصحية، إثر إجرائه عملية جراحية في القلب، وشيع جثمانه فجر الجمعة من مسجد عمرو بن العاص بالقاهرة.