قال الفنان الكبير أحمد فؤاد سليم، إن اليوم السادس من أكتوبر، يمثل له أشياءً كثيرة في حياته، وذكرى مهمة لكل الشعوب العربية، لابد من إحياءها كل عام، مؤكدًا على أن حرب أكتوبر ملحمة، تفتقد للأرشيف المعلوماتي الكافي بأحداثها، معبرًا عن استياءه لأن الأفلام التي تحدثت عن النكسة أكثر من الأفلام التي تناولت النصر.
أحمد فؤاد سليم وحرب أكتوبر
وأضاف فؤاد سليم، في تصريح خاص لـ'أهل مصر' أنه في الحرب كان حكمدارا لطاقم غرفة عمليات الفرقة الثامنة 'دفاع جوي'، وقبل الحرب بـ 10 أيام كان لدى الجميع إحساس قوي أن يكون هناك حرب، خصوصًا بعد تنفيذ مشروع 'تحرير' ودقة وكثافة التدريب، وفوجئ هو وزملاؤه بالطيران المصري، وأحسوا بالفخر والعزة، خصوصًا وأن إسرائيل نفسها فوجئت بالهجوم عليها.
مواقف لم ينساها أحمد فؤاد سليم
وفيما يخص المواقف التي لا ينساها في الحرب، قال: 'قصة رديف شارك في الحرب يُدعى 'سيد راشد'، تم تسريحه من الجيش، وبعد فترة تم استدعائه، وقبل الحرب بيوم واحد طلب مني أن أذهب لإحضار زوجته من منزلهما في الإسكندرية إلى منزل والدها في مدينة شبين الكوم بالمنوفية، ووافقت على طلبه، على الرغم من المسؤولية التي كانت ستقع على عاتقي، إلا أنني تعاطفت مع ظروفه خاصة حينما علمت أنه متزوج منذ سنوات ولم ينجب أطفال'.
وتابع 'سليم' أنه في اليوم التالي قامت الحرب، وفي الصباح علم القائد اللواء حسن يوسف ما حدث، وأكد له أنه في حال عدم حضوره الساعة 11 صباحا سيتم سجنه، وبالفعل عاد، واستشهد سيد في يوم الحرب الساعة 6 مساءً، مؤكدًا أنه حتى اليوم لا يستطيع أن ينسى هذا الرجل.