أعلن أرشيف الاحتلال الإسرائيلى الأربعاء عن نشر مواد خاصة من حرب أكتوبر في الذكرى الـ 48 لاندلاع النزاع المسلح بين إسرائيل وتحالف الدول العربية بقيادة مصر وسوريا، وتتضمن الوثائق التي رفعت عنها السرية حديثًا 14 مقطوعة مختزلة من اجتماعات الحكومة خلال الحرب العربية الإسرائيلية عام 1973 التي خاضت من 6 أكتوبر حتى 25 أكتوبر، وفقاً لصحيفة 'يدعوت احرنوت'.
وثائق الاحتلال الإسرائيلي عن هزيمتهم في حرب أكتوبر
تم إصدار وثائق من اجتماعات حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي حضرتها رئيسة الوزراء السابقة 'جولدا مئير' خلال حرب أكتوبر، والتي كشفت عن الفوضى التي خلفتها الحرب خلال ايامها الأولى، وكانت أحد تلك البروتوكولات التي تم الكشف عنها في يوميات مدير مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي هو من صباح 7 أكتوبر، حيث قالت 'جولدا مائير' في أحد الوثائق بعد أن أتضحت أبعاد الكارثة 'لن يضعوا خطا لنا بل سيهاجمون، سوف يحركون خطا آخر وسيهاجمون، والمساعدة القليلة التي نمتلكها في العالم ستختفي، وسوف نلقى مثل الكلاب، العالم لا يحب اليهود، وسوف يقفون بجانب المصريين'.
وفي بروتوكول آخر تم الكشف عنه، أبلغ رئيس الموساد حينها ، تسفي زامير، رئيسة الوزارء 'مائير' أنه في 5 أكتوبر، قبل يوم واحد من اندلاع حرب أكتوبر، التقى في لندن مع عميل إسرائيل وأرسل برقية بهذا الشأن - لكن كان هناك تجاهل شامل لذلك، من قبل الحكومة الاسرائيلية،ولكن جاء على العكس أخبار خادعة لجولدا مائير من سكيرترها الخاص تؤكد أن الهجوم الإسرائيلي في الجنوب كان ناجحًا وأن الخط المصري سينهار.
19 أكتوبر جحيم في إسرائيل
في بروتوكول كشف النقاب عنه في 19 أكتوبر، تساءل وزير الدفاع موشيه ديان عن سبب عدم وجود تحذير، وكيف تمكن المصريون من عبور قناة السويس، وقال: 'ما كان ينبغي أن تكون النتائج كما كانت، وكان يجب أن نوقفها، لم نقم بتقييم قدراتهم القتالية بشكل صحيح'.
بعد يومين، من هذا التاريخ وفقًا للبروتوكولات، التقت 'مائير' باللواء بارليف، وحاول إقناعها بمواصلة القتال وأمر الجيش الإسرائيلي بعدم قبول وقف إطلاق النار الذي اقترحته الأمم المتحدة، قبلن مئير ملاحظاته، رغم أنه بعد ذلك بيوم، في 24 أكتوبر، تم التوصل بالفعل إلى وقف لإطلاق النار، وعُقد اجتماع مجلس الوزراء في جو أكثر استرخاءً، وتناول معظمه اتفاقيات وقف إطلاق النار الممكنة واللوجستيات الخاصة بالمفاوضات.
وقف إطلاق النار والسلام
في بروتوكول آخر تم الكشف عنه في اجتماع لمجلس الوزراء في 27 أكتوبر، بعد ثلاثة أيام من سريان وقف إطلاق النار، تحدثت رئيس الوزراء 'جولدا مائير' عن إمكانية السلام مع مصر، وقالت: 'نحن بحاجة إلى القيام بشيء عام، وتحقيق ذلك إذا كان لدينا عرض، والعرض يحل شيئًا ، ليس من اليوم إلى الغد ولكن المشاكل حتى يحل السلام - نحن مستعدون للذهاب من أجل السلام على الفور، فنحن ليس لدينا الكثير لنحارب به المصريين'.
في 31 أكتوبر، بعد حوالي أسبوع من سريان وقف إطلاق النار، تلقت 'جولدا مئير' تفسيرات بشأن اتفاقية السلام التي اقترحتها مصر، والتي بموجبها ستنسحب إسرائيل 30 كيلومترًا من قناة السويس،وقالت 'مئير' ردًا على ذلك: 'إذا لم تكن هناك قوة فلا قوة ،كان بإمكاننا تحقيق ذلك بدون الحرب ولكننا أصرينا على الخوض في معارك مع المصرين لم نستطع مجاراتها'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
