تحل اليوم الثلاثاء 18 يناير، ذكرى ميلاد الممثل والمنتج الراحل صلاح ذو الفقار، الذي رحل عن عالمنا فى 22 من شهر ديسمبر عام 1993، عن عمر ناهز 67 عاما بعدما أصيب بأزمة قلبية مفاجئة أثناء تصويره لفيلم «الإرهابي».
عمل صلاح ذو الفقار في بداية حياته في مديرية أمن المنوفية ثم في مصلحة السجون وتحديدا فى سجن مصر، وعمل مدرسا في أكاديمية الشرطة منذ عام 1949.
زيجات فى حياة صلاح ذو الفقار
تزوج صلاح ذو الفقار 4 مرات، كانت الزيجة الأولى من السيدة "نفيسة بهجت " ابنة محمود بك بهجت فى عام 1947، والتي أنجب منها أبناءه " أحمد " و" منى "، والزيجة الثانية من الفنانة "زهرة العلا" ولم يستمر زواجهما طويلا.
كانت الزيجة الثالثة من الفنانة "شادية"، الأشهر على الإطلاق، وكانت عن قصة حب في عام 1964، وكوّنا معاً ثنائيا فنيا، قدما من خلاله العديد من الأفلام السينمائية التي حققت نجاحا كبيرا، حيث أنتج لها أكثر من فيلم، ورغما عن ذلك انتهى زواجهما بالطلاق بعد 7 سنوات، وكانت الزوجة الأخيرة "بهيجة" واستمر زواجه منها حتى وفاته.
مشوار فني طويل
حاول شقيق صلاح ذو الفقار الأكبر المخرج عز الدين ذو الفقار فى عام 1955، إقناعه بالتمثيل ولكن بحكم طبيعة عمله كان يرى "صلاح" استحالة موافقة وزارة الداخلية، على عمله في مجال السينما، ولكن بعد إلحاح شقيقه "عز الدين "عليه وترشيحه لدور بطولة أمام الممثلة و المطربة " شادية " في فيلم عيون سهرانة، وافق وقدم طلب لوزير الداخلية لموافقته على عمله فى السينما.
وبالفعل حصل علي تصريح استثنائي من وزير الداخلية للعمل في الفيلم، وكان أول أفلامه عيون سهرانة في عام 1956، بعدها قام صلاح ذو الفقار بأداء دور "حسين" ابن الريس عبد الواحد في فيلم "رد قلبي " عام 1957، وكان هذا الدور هو جواز مروره إلى الشهرة والنجومية.
وانهالت عليه الافلام ، ولم يجد مفرا سوى الاستقالة من وزارة الداخلية ليواصل مشواره الفنى، وبالفعل تمت الموافقة عليها ونظرا لسجله الحافل في 11 عام فى خدمته بالشرطة، ترقى لرتبة مقدم، وأحيل للمعاش بقرار استثنائي من وزير الداخلية.
ومع بداية الثمانينات من القرن العشرين وصل صلاح ذو الفقار إلى مرحلة جديدة من النضج الفني في مشواره الفنى، وقدم أدوار لم يقدمها من قبل مثل شخصية المستشار " إسماعيل "، والتي أداها ببراعة شديدة ونال عنها جائزة الدولة الأولي في التمثيل.
مشواره في الإنتاج
بدأ صلاح ذو الفقار مشواره في الإنتاج السينمائي بمشاركة شقيقه الأكبر بشركة للإنتاج، وعمِل كمنتج لفيلم "بين الأطلال" وكان أيضا من أبطال الفيلم.
جوائز حصل عليها
حصل صلاح ذو الفقار، على العديد من الجوائز منها جائزة الدولة الأولي في التمثيل عن دوره في فيلم الأيدى الناعمة عام 1964، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى عام 1991، وجائزة أفضل فيلم فى مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما عن فيلم "مراتى مديرعام 1966، وغيرها الكثير.