رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 15 فبراير، نجوم لمعت أضواءها في سماء الفن، تاركين بصمة فنية لاتنتهي بمرور الزمن.
ويستعرض موقع «أهل مصر» أهم الفنانين الذين رحلوا، وأثروا الساحة الفنية بأعمالهم.
زكي رستم
زكي رستم، رحل في 15 فبراير عام 1972م ،عن عمر ناهز 69 عامًا، ء، والده هو محرم بك رستم، أحد أعضاء الحزب الوطني، و من ضمن أحد الأصدقاء المقربين للزعيمين 'مصطفى كامل و محمد فريد، وولد بقصر جده اللواء محمود رستم باشا في حي الحلمية، وحصل على شهادة البكالوريا عام 1920م وامتنع عن الالتحاق بكلية الحقوق رغبة والده، ودخل إلى عالم الفن و التمثيل.
وبدأت رحلة بحثه للدخول في عالم الفن، والتقى بالفنان عبد الوارث عسر، و ضمه إلى إحدى فرق الهواة المسرحية، وكانت هذه نقطة التحول فى حياته الفنية، ثم انضم إلى فرقة جورج أبيض معلنًا رفضه وتمرده لتقاليد العائلة، وكان ذلك بعد رحيل والده، وازعج والدته بفعلته، ماجعلها تطرده من القصر، لأنه بذلك أصبح مثال يسئ للعائلة وأخوته، وأصر على اختياره للفن، وأصيبت والدته بالشلل حتى وفاتها.
وانضم إلى فرقة عزيز عيد، ثم تركه بعد شهور لينضم إلى فرقة اتحاد الممثلين، وكانت أول فرقة تقرر لها الحكومة إعانة ثابتة لكن لم يستمر فيها طويلًا فتركها، بعد ذلك انضم إلى 'الفرقة القومية'، واختاره المخرج محمد كريم ليشترك في بطولة فيلم 'زينب' الصامت تأليف الدكتور 'حسين هيكل' وإنتاج يوسف وهبي، وكان أمام الفنانة بهيجة حافظ.
وبعد ذلك شارك في العديد من الأعمال الفنية حتى بلغ رصيده الفني 240 عملًا سينمائيًا، وكتب عنه الناقد السينمائي الفرنسي 'جورج سادول' إنه فنان قدير و نسخة مصرية من الفنان 'أورسن ويلز' بملامحه المعبرة ، و واختارته مجلة «باري ماتش» الفرنسية بوصفه واحداً من أفضل عشرة ممثلين عالميين، وأطلق عليه 'رائد مدرسة الاندماج'.
كان نموذجًا رائعًا للنجم السينمائي المنفرد في مواهبه، الذي يقوى على أن يتقمص أية شخصية مهما تعددت حالاتها النفسية ومواقفها المتقلبة والمتلونة، فكان لا يكاد ينتهى من أداء موقف من المواقف أمام الكاميرا حتى تتصاعد موجة من التصفيق من كل الحاضرين في البلاتوه بمن فيهم من شاركوه تمثيل الموقف، فاتن حمامة كانت تخاف من اندماجه عندما يستولى عليه فتقول: 'يندمج لدرجة أنه لما يزقني كنت ألاقى نفسى طايرة في الهواء'.
وعندما عرضت عليه شركة كولومبيا بطولة فيلم عالمي رفض زكي رستم ولما سألوه عن سبب الرفض قال بغضب 'غير معقول اشتغل في فيلم يعادي العرب'.
ويعد الفن بالنسباله هو البلاتوه ولحظة خروجه منه تنقطع الصلة بينهما تمامًا ولهذا لم يكن له أصدقاء، صديقه الوحيد هو سليمان نجيب، وعرف بابن الباشا، وعاش طوال حياته أعزب لا يفكر في الزواج لا يشغله سوى الفن.
وعانى في سنواته الفنية الأخيرة من ضعف السمع وكان يكره أن يستعين بسماعة من تلك الاختراعات الإلكترونية.
وسكن بمفرده في شقة بعمارة يعقوبيان بشارع 26 يوليو، ولم يكن يؤنس وحدته سوى خادم عجوز قضى في خدمته أكثر من ثلاثين عامًا وكلبه الذي كان يصاحبه في جولاته الصباحية.
وفي عام 1962م حصل على وسام الفنون والعلوم والأدب من الرئيس جمال عبد الناصر، في عام 1968م، وتوقف الفنان زكي رستم تمامًا عن التمثيل وابتعد عن السينما واعتزل الناس بعد أن فقد حاسة السمع تدريجيًا، وكان يقضي معظم وقته في القراءة.
وعقب وفاته اكتشفت أسرته إنه كان متكفل بـ ٢١ طفلًا يتيمًا في دار الأيتام بحي الزمالك، وكان يقوم بتقسيم دخله بينه وبينهم ويقوم بزيارتهم أسبوعيًا، وحزن الأطفال عليه كثيرًا عند وفاته.
حاتم ذو الفقار
حاتم ذو الفقار، ممثل مصري اسمه الحقيقي 'حاتم محمد محمود راضي' ولد في يوم 5 يناير عام 1952م، بمحافظة المنوفية، وجاء طفلًا بصحبة أسرته إلى القاهرة، واستقروا بحي العباسية، إلا أن حاتم قرر يدرس بالكلية الحربية، وفي السنة الثانية بالجامعة، لم يستطع مقاومة عشقه للفن، ومن ثم ذهب للدراسة بمعهد التمثيل ونال غضب شديد من أسرته، رغم دراسة شقيقه وشقيقته الطب والهندسة.
وسمى باسم حاتم ذو الفقار ، نسبة إلى الفنان 'صلاح ذو الفقار' لأنه كان مجاورًا له ، التحق بالمعهد العالي للسينما، وتزوج من الفنانة نورا، والتي تعد أشهر زيجة له وكانت ضد رغبة والده، الذي كان يرغب بزواجه من إحدى قريباته، وحضر الزفاف عدد كبير من نجوم الفن في ذلك الوقت، ولم يستمر زواجه منها إلا فترة قصيرة، وتم الطلاق، وكان دائما يردد إن نورا هي قصة حبه الوحيدة.
وتوفي في يوم 15 فبراير بعام 2012م .
تصاعدت أدواره من الأدوار الصغيرة إلى الأدوار الكبيرة، و أشهر أعماله السينمائية ،جزيرة الشيطان (1989) مع عادل إمام ويسرا ،الخرتيت (1987)، ورجل في عيون امرأة (1987)، وعنتر شايل سيفه (1983) مع عادل إمام ونورا وإيفا، والغول (1982) مع فريد شوقي وعادل إمام، وحكمت المحكمة (1981)، والإنسان يعيش مرة واحدة (1981) مع عادل إمام ويسرا .
وأشهر أعماله الدرامية 'فلاح في بلاط صاحبة الجلالة نرمين الفقي، وكمال أبو رية، وانضم إلى فريق مسرحية 'أصل و خمسة' .
فاتن فريد
فاتن فريد، اسمها الحقيقي نبيلة عباس مرسي، ولدت فى يوم 18 يوليو عام 1945م، بمحافظة القاهرة، تخرجت من معهد الموسيقى العربية القسم الحر في 1975م، عملت في السينما وظهرت أولاً كمغنية في سوريا ولبنان، ثم غنت بصوتها في بعض الأفلام، و شاركت بعد ذلك في أعمال درامية، مثل عروس بولاق، ورجل خطير، والست ابتسام، وعملت بمسرحيات حركة واحدة أضيعك، وحلم ليلة صيف، وقامت بإنتاج أفلامها في ثمنينيات وتسعينيات القرن العشرين و قامت بأدوار البطولة و
جسدت شخصيه الفتاة الشعبية، واتجهت إلى السينما من أجل أداء أغنيتها 'جيالك' .
تعرضت فاتن فريد إلى طعنات بالسكين في صدرها وبطنها، في يوم الخميس الموافق 15 فبراير عام 2007م ، وقبض حينها على الجاني، ولفظت فاتن أنفاسها داخل مستشفى الهرم.
ونشرت وسائل الإعلام وقتها أن سبب مقتلها هو أن أحد الأشخاص كان يعمل لدى زوجها وطرده من العمل، فذهب إلى منزله فلم يجده ووجد فاتن التي سألته سبب مجيئه فقال لها إنه يرغب في العودة للعمل لكن الحوار انتهى بمشادة كلامية، ثم شاهد الجاني سكينًا في صالة الشقة التقطها بسرعة وسدد طعنة نافذة بالبطن، ونقلت المطربة إلى مستشفى الهرم وبعد ساعة من الدخول انتهت حياتها داخل غرفة العناية المركزة.
وشاركت فاتن فريد، في مسلسل صراع الأقوياء، والزنكلوني ، وفي السينما، الخطيئة السابعة، امرأة تدفع الثمن، الجدعان الثلاثة، ولو بعد حين ، وحوش الميناء، لقاء هناك، عاشق الروح، الرغبة و الضياع، الغفران، العتبة جزاز، نوارة .
شفيق جلال
شفيق جلال، اسمه شفيق جلال عبد الله حسين البهنساوي، وشهرته شفيق جلال مطرب شعبي مصري من مواليد 15 يناير 1929م في الدرب الأحمر في مدينة القاهرة، توفي في 15 فبراير 2000 عن عمر 71 عامًا.
.
غنى في الأركان الشعبية إلى أن اعتمدته الإذاعة المصرية عام 1943م ، وأول أغنية كانت (يعم ياجمال)، يعد شفيق جلال من أبرز من قدموا فن الموال في مصر، ولذلك لقب بـ(استاذ الموال)، قدم للإذاعة العديد من الصور والبرامج الغنائية من أهمها: أوبريت ' المعرض ' ' الليلة الكبيرة ' 'الزفة' .
و من أبرز أعماله: زنقة الستات، الدلالة، كابوريا، فضيحة العمر،نوارة والوحش، حادي بادي، المناسبات، ليال، رجال لا يعرفون الحب،العمر لحظة،حافية على جسر الذهب، شلة الأنس، ممنوع في ليلة الدخلة،الدموع الساخنة، وبالوالدين إحسانا، بديعة مصابني، البحث عن المتاعب، بمبة كشر، حكايتي مع الزمان، خلي بالك من زوزو، ونشال رغم أنفه، غازية من سنباط ، الآنسة حنفي، العاشق المحروم، عبيد المال، النمر، ريا وسكينة، قليل البخت، عودة طاقية الإخفاء، المرايات.