منعت الرقابة المصرية، العديد من الأعمال الفنية السينمائية، لما تناولته من موضوعات مخالفة لمبادئ وقيم المجتمع، أو معادية للنظام السياسي السائد وقت تصوير العمل.
ويرصد موقع «أهل مصر» أبرز الأعمال التي رفضت عرضها النقابة.
ويأتي على رأس القائمة فيلم سيدة الأقمار، لما قدمه من محتوى منافى تمامًا لعادات وتقاليد المجتمع المصري.
منع الفيلم في دور العرض السينمائي في مصر لاعتراض الجهاز الرقابي عليه بسبب ما يحتويه من مشاهد جنسية صارخة تثير الغرائز ولا تتناسب مع طبيعة المجتمع المصري.
وتدور أحداثه حول سيدة تدعى 'عايدة'، وتقوم بدورها الفنانة 'ناهد يسري'، و هى فتاة من أسرة فقيرة، ترغب بالخروج من حياة الفقر، وتنتقل لحياة الرفاهية، عن طريق زواجها من رجل أعمال يدعى سامي، ويقوم بدوره الفنان 'عادل أدهم'، إلا أنها تحب في نفس الوقت الشاب الفقير الذي يدرس بكلية الحقوق، ويقوم بدوره الفنان حسين فهمي، وتتصاعد الأحداث، وتضحي عايدة بحبها من أجل المال، إلا أنها تتعذب نتيجة بعدها عن عمر الذي يتزوج فيما بعد من أخت سامي، جيجي التي تحبه دون أن يبادلها نفس الشعور، وعندما بلغ بها اليأس، استسلمت عايدة، لأحد الشباب الذين توفرهم لها فكتوريا، صديقتها .
والفيلم سيناريو وإخراج سمير خوري، و بطولة ناهدي يسري، وحسين فهمي، وعادل أدهم ، وإنتاج عام 1971.
منع الفيلم، بسبب ما تردد عن تحريضه على الفتنة بين المسيحيين والمسلمين، بسبب تناول زواج مسلم من مسيحية، وقد تم منع عرضه لفترة أسبوع واحد، بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952.
وطالب الفنان حسين صدقي، بإعادة عرض الفيلم، وبالفعل عرض مرة أخرى، إلا أن نفس النخبة عارضوه مجددًا، فأمر رئيس الجمهورية اللواء محمد نجيب ـ وقتها ـ برفع الفيلم من جميع دور العرض السينمائية بالقاهرة والإسكندرية.
وفي سنة 1954م غير حسين صدقي اسم الفيلم من ليلة القدر إلى 'الشيخ حسن'، مضيفًا 7 دقائق أخرى، ثم تمت الموافقة على عرضه ليبقى من الأفلام النادرة التي تناولت تلك العلاقة بين المسيحيين والمسلمين، لتعود نفس النخبة من المصريين المثقفين ومعهم المركز الكاثوليكي المصري للسينما، للاعتراض على عرض الفيلم للمرة الثالثة، ولأن جمال عبد الناصر خشى أن يؤثر استمرار عرض الفيلم على شعبيته بين المسيحيين، أمر برفعه للمرة الثالثة، والفيلم ممنوع من العرض حتى يومنا هذا على شاشات التلفزيون المصري والمحلية والفضائية.
والفيلم من بطولة حسين صدقي، وليلي فوزي، وهدي سلطان، وتدور أحداثه حول الشيخ حسن الذي يهتم بتعليم أبناء منطقته الدين، وهو على خلاف مع والده، مما جعله يحل عن منزله ومنطقته، ومن تأليف وإخراج حسين صدقي، وحوار عبد الوارث عسر، وقصة عبد المنعم شاكر.
فيلم المذنبون
تدور الأحداث حول موت الممثلة سناء كامل، و تقوم بدورها الفنانة 'سهير رمزي'، مقتولة في فراشها، وتبدأ النيابة في البحث عن القاتل، ويتم استدعاء كل المدعوين الذين كانوا في بيتها ليلة مصرعها، ابتداء من خطيبها المخرج أحمد صابر، والذي يقوم بدوره الفنان حسين فهمي، الذي أبلغ بالجريمة بأنه سمع من يطعن خطيبته، وهو يتصل بها هاتفيًا، إلى من يدعى حافظ بيه، ويقوم بدوره الفنان صلاح ذو الفقار، وهو شخصية ذات سلوك وظيفي منحرف مصاب بعقدة تفوق، والذي يساعد الممثلة سناء في بناء العمارات مقابل علاقة جنسية، ويخون صديقه مع زوجته وتدعى منى، وتقوم بدورها الفنانة زبيدة ثروت، وهو على علاقة بالممثلة سناء في نفس الوقت.
وهذا بالإضافة إلى ناظر المدرسة، ويدعى أنيس البحراوي، ويقوم بدوره الفنان عماد حمدي، الذي سرب الامتحان، ومدير الجمعية ويدعى فهمي القليوبي، و يقوم بدوره الفنان توفيق الدقن، الذي يبيع السلع المدعومة للأغنياء ويوصلها لهم في البيوت، إلى الشاب الذي يدعى ممدوح، والذى يقوم بدوره عادل أدهم، الذي يبيع جسده للممثلة سناء، وهو في نفس الوقت يدبر خطه لسرقة خزينة إحدى المؤسسات بمساعدة زميله لص الخزائن، ويقوم بالدور الفنان إبراهيم خان، إلى الطبيب تحسين، والذي يقوم بدوره الفنان 'يوسف شعبان'، الذي ينفذ عمليات إجهاض مخالفة للقانون، كما أن هناك رجلاً في قمة السلطة، ويقوم بالدور الفنان كمال الشناوي، يتردد على فراش الممثلة من أجل قضاء وقت ممتع، ويتم القبض على كل من كانوا في الحفل، بعد أن كشفت النيابة أن الجرائم التي ارتكبوها أثناء وجود الحفل، لا تقل عن جريمة قتل ممثلة في فراشها، ويتضح أن لكل منهم جريمة فساد لا تقل عن القتل في بشاعتها.
ويكتشف المحقق حسين، ويقوم بدوره الفنان عمر الحريري، اختفاء قرط ثمين كان مع الممثلة، ويعرف أن صاحبته هي أم أحمد صابر خطيب القتيلة، ويعترف خطيبها المخرج أنه قتلها بدافع الغيرة، فقد رأها في الفراش مع رجل السلطة.
ويعد الفيلم صارخًا في تعريته للفساد بشكل يبدو غريبًا على السينما المصرية، إضافة لاحتوائه على كم كبير من المشاهد الجنسية الجريئة، لكن عرض الفيلم في المسابقة الرسمية لأولى دورات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، واستقباله بشكل ممتاز من النقاد العالميين جعل الرقباء يميلون إلى السماح بعرض الفيلم، خاصة أن فيلم الكرنك الذي دارت حوله مشاكل رقابية عام 1975، كان قد تقرر عرضه بقرار سياسي وهو ما يعني أن الاتجاه العام للدولة يميل لتشجيع حرية التعبير، وبالفعل وافقت الرقابة على عرض الفيلم، وهو ما حدث بتاريخ 23-9-1976 إضافة لعرضه في عدة عواصم عربية.
ولم تمر الرقابة على المصنفات الفنية في مصر بأزمة كالتي مرت عام 1975 بسبب هذا الفيلم، فقد أدى سماح الرقابة للفيلم بالعرض إلى معاقبة كل الجهة الرقابية المسؤولة عن هذا السماح ، كما أدى أيضاً إلى صدور قوانين رقابية جديدة .
منعت الرقابة الفيلم من العرض عندما وجدت أنه يتعرض للملك فاروق الأول وقتها، وبعد مقابلة جمعت بين أنور وجدي، والدكتور إبراهيم عبده مدير المطبوعات تم الإفراج عن الفيلم بعد أن أكد أنور وجدي، أنه يعبر فقط عن إحساس كل مصري نحو وطنه.
وتدور أحداث القصة أثناء احتلال الترك 'لمدينة الكوفة'، وكان بالمدينة إمام يدعى 'جحا'، يدعو للناس بالهداية وأن يسيروا دائمًا على الطريق المستقيم، لذلك كانت وسيلته أن يخطب في الناس مبينًا مساوئ هذا الاحتلال، لذا يرى الحاكم التركي أن جحا أصبح من مثيري الشغب ضدهم فيأمر بفصله من عمله كإمام، بل يصل به الأمر أن يقبض عليه ويسجنه، وبعد فترة يأمر بالإفراج عنه إلا أنه مازال مستمر في جهاده ضد الظلم والجور.
والفيلم من إخراج إبراهيم عمارة، وتأليف أبو السعود الإبيارى، وأنور وجدي، وعلى أحمد بكثير، وإنتاج شركة الأفلام المتحدة (أنور وجدى و شركاه)، وبطولة عباس فارس، شهرزاد، وزكي رستم، وشارك بالعمل بعض من النجوم الآخرين منهم: إسماعيل يس، وكمال الشناوى،وماري منيب، ورياض القصبجي، وكيتي.
فيلم ذئاب لا تأكل اللحم
منعت الجهات الرقابية ، فيلم ذئاب لا تأكل اللحم، من العرض لما به من مشاهد تتعارض مع قيم المجتمع ، فقد دخل العمل ضمن تصنيف الأفلام الإباحية، حيث ظهرت فيه الممثلة ناهد شريف، عارية تمامًا، مما أثار جدلًا كبيرًا زقتها.
وهذا بالإضافة إلى أن الحبكة والحوار ساذجان في الكثير من المشاهد، فحالة شاهد العيان، على الكوارث الإنسانية، في فلسطين وفييتنام وغيرهما كفيلةً وحدَها بتحويل الشاعر الحالِمِ إلى مجرمٍ محترفٍ وقاتلٍ مأجور.
وبدت الشخصيات في طريقها إلى الإنسانية لكنها لم تكن مكتملة الإنسانية في النهاية، كانت توجد مبرراتٌ للتعاطف مع الزو ج صالح، وأخته لطفية، وزوجته الراقصة (ثريا/مايا)، لكنها مبرراتٌ مبتورةٌ في النهاية، وانتج عام 1973م
و تدور الأحداث فى إطار، عمل أنور صحافيًا ثم مراسل حربي ليرى الكثير من الفساد خاصة في الأنظمة السياسية، ويقرر العمل كلص ومهرب، وفي إحدى مهماته يذهب إلى الكويت ليقابل حبيبته الأولى ثريا، والمتزوجة من رجل أعمال، قبل أن يُقتل زوجها في ظروف غامضة وتتصاعد الأحداث.
والفيلم من بطولة عزت العلايلي، وناهد شريف، وشارك في العمل محسن سرحان، وإيمان، وخالد عبد الله الصقعبي، ومحمد المنصور، وإخراج و تأليف سميرخوري.
ورفضت الرقابة عرضه بسبب احتوائه على كثير من المشاهد الجنسية الخادشة للحياء، وعرض في السينما بعد حذف تلك المشاهد منه؛ إلا أنه ما زال ممنوعًا من العرض بالتلفزيون حتى الآن.
وتدور قصته حول فودة، رجل الأعمال الذي يتزوج، من ناهد دون إنجاب أطفال، ويتبنى الزوجان هبة، من أحد الملاجىء لتنتقل من حياة التشرد للثراء، وتطلب ناهد الطلاق من زوجها طارق بعد خيانته لها مع زوجة صديقه، ويشجعها الرسام ماهر صديق الأسرة على ذلك، وتدفع هبة حبيبها السائق حسن لقتل ناهد بعد اكتشاف أنها طفلة بالتبني.
والفيلم بطولة شريهان، وكمال الشناوي، ورجاء الجداوى، وشارك بالعمل، صلاح قابيل، محمد متولى، و أشرف طلبة، وأنتج العمل عام 1990 وإخراج وسيناريوعادل عوض، و حوار إيناس بكر.