الغائب الحاضر بصوته وأغانيه المعبرة عن الحب، والذي استطاع تخليد اسمه كواحد من أهم نجوم الغناء، العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، الذي تمر اليوم الذكرى الـ45 على رحيله حيث توفي في مثل هذا اليوم 30 مارس 1977، تاركا وراءه تاريخا فنيا حافلا جعله رمزا من رموز الفن والغناء في مصر والوطن العربي.
قيل إن "فاقد الشئ لا يعطيه" ولكن حليم فقد الحب وأعطاه لكل العشاق، تعذب بنار الحب حيث وقع في غرام فتاة ولكن النصيب لم يجمعهما معًا وتزوجت الفتاة من رجل آخر، ومن هنا ذاق حليم عذاب الحب ومرارة الفراق.
تحدث حليم عن قصة حبه في مقال نادر عام 1965 تحت عنوان "وكان القمر شاهدنا"، وتحدث حليم في المقال عن غرامه بتلك الفتاة التي كانت حبه الوحيد ولم تستطع أي فتاه أن تدخل قلبه بعدها.
وقال حليم إنه في إحدي المرات التي كان يقابل فيها حبيبته شاهد عجوزا يقرأ الطالع وتنبأ لهما بأنه سوف يصبح مشهورًا، وأن الفتاة سوف تتزوج وترزق بـ 3 أطفال.
بعد حديث ذاك العجوز سكن الخوف قلب الفتاة ونظرت إلي السماء وقالت: "خايفه يا حليم، يكون حبنا زاي السحاب ده صافي يظهر ويختفي بسرعة"، فرد العندليب ليطمئنها قائلًا: "خليه عهد بينا هاتي إيدك ووضع يده بيدها ونظر للقمر ليكون خير شاهدًا بينهما على العهد".