تحل، اليوم الجمعة، ذكرى وفاة الفنانة الشابة ميرنا المهندس، الـ٧ التي كان خبر وفاتها بمثابة صدمة كبيرة للوسط الفني، رحلت ميرنا عن عالمنا في مثل هذا اليوم بعد صراع دام طويلا مع مرض السرطان اللعين، وهي لم تتجاوز الـ٤٠ عاما.
أصيبت ميرنا، بمرض التهاب القولون التقرحي منذ أن كانت بعمر الـ14 عاما، وانتهى صراعها مع المرض بوفاتها يوم الأربعاء 5 أغسطس 2015 عقب إجراء عملية جراحية بالمركز الطبي العالمي.
ولدت ميرنا المهندس عام 1978، لعائلة لا صلة لها بالوسط الفني، وكان اسمها الحقيقي هو ميرنا عبدالفتاح محمد رجب، وتخرجت في معهد التمثيل، وحصلت على تدريب في رقص الباليه، كانت منذ صغرها موهوبة بالفطرة، فكانت دائما ما تلفت الأنظار إليها بسبب شخصيتها المرحة وطبيعتها العفوية، الأمر الذي جعل والدتها تبادر لتقديمها إلى العمل الفني.
وبدأت تشترك في بعض الإعلانات التلفزيونية، فى عمر عشر سنوات، وظلت تعمل في مجال الإعلانات حتى قدمت أول دور لها في مسلسل 'حسن أرابيسك' وفى نفس العام شاركت في 'ساكن قصادي'الذي لعبت فيه دور ابنة الفنان عمر الحريري، وسناء جميل، وشاركت في مسلسلات أخرى منها يوميات ونيس، وأهالينا وغيرهما.
بعد عرض مسلسلي أرابيسك و ساكن قصادي وتحقيقهما نجاحاً وانتشاراً كبيراً، حظيت ميرنا، بشهرة واسعة، وانطلقت بعد ذلك وشاركت في العديد من الأعمال الفنية، شاركت في فوازير عمو فؤاد، ومسلسل بنات أفكاري مع الراحل محمود مرسي، وظهرت مع نجوم كبار منهم يسرا في أحلام عادية، ومحمود عبد العزيز في مسلسل محمود المصري.
ومن أبرز الأعمال التي شاركت فيها ميرنا خلال مشوارها مسلسلات 'أبو العلا 90'، 'يوميات ونيس' الجزء الرابع، 'عوضين وإمبراطورية عين'، 'سعد اليتيم'، 'أهالينا'، 'محمود المصرى'، 'أحلام عادية'، 'علشان مليش غيرك'، 'بره الدنيا'، 'عابد كرمان'، 'أريد رجلاً'، أما في السينما فشاركت في أفلام أبرزها 'زجزاج'، 'جيران السعد'، 'الأكاديمية'، 'يوم ما اتقابلنا'، 'العيال هربت'، 'أيظن'.
إلا أنها أصيبت بسرطان القولون في سن مبكر مما جعلها تترك الفن وتسافر للخارج حتى تم شفاؤها من المرض، وفي هذا الوقت فقدت ميرنا الكثير من وزنها الذي وصل إلى 35 كيلوجرام، واتجهت ميرنا إلى حفظ القرآن الكريم وارتداء الحجاب والنقاب بعد اشتداد حدة المرض عليها في أواخر التسعينيات من القرن العشرين وتوقفت عن العمل الفني وأعلنت اعتزالها.
ولكنها عادت مرة أخرى بعد انقطاع دام 11عاما لتشارك في أعمال فنية منها فيلم أيظن، وجيران السعد والأكاديمية والعيال هربت، ومسلسل أريد رجلا الذي ودعت به الجمهور قبل رحيلها عام 2015.
وبعد سنوات مليئة بالألم علمت ميرنا بإصابتها بمرض السرطان مرة أخرى عام 2015، ولكن في هذه المرة كانت حالتها متأخرة، فذهبت إلى أكثر من دولة أجنبية لعمل الكثير من العمليات الجراحية، ولكن بسبب تدهور حالتها الصحية تم منع الزيارة عن ميرنا التي عاشت آخر فترة من حياتها على الأجهزة حتى وافتها المنية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
