تسبب الملاكم الأمريكي، مايك تايسون في حالة من الجدل، بعدما ظهر مؤخرًا وهو على كرسي متحرك في مطار ميامي، وأتضح بعد ذلك وفقا لموقع TMZ، أن مايك تايسون يعاني من التهاب عرق النسا في أسفل ظهره، وهي المشكلة التي أجبرته قبل عامين تقريبا على الراحة، عندما لم يستطع النهوض من فراشه.
وأشار الموقع كذلك إلى أن مايك تايسون يعاني من مرض عصبي وحركي، وهو مرض يؤثر على حياة الرياضي ويمنعه من الحركة بسهولة بسبب الأوجاع، وكان تايسون توقف عن ممارسة رياضة الملاكمة بعد هزيمته أمام كيفن مكبرايد عام 2005، وفاز في 50 من أصل 58 نزالا للمحترفين قبل اعتزاله.
دخول تايسون الإسلام
واجه تايسون أزمة كبيرة دخل على أثرها السجن بسبب تهمة اغتصاب فتاة سوداء، وكانت قضية قيل إنها ملفقة للانتقام منه، وفي السجن تعرف على بعض الأشخاص الذين أقنعوه بدخول الإسلام، عبدها أعلن اعتناقه الإسلام وسمى نفسه عمر عبدالعزيز ثم بعد ذلك تم تغييره لمالك تايسون.
ورفع ابتاع عقب خروجه من السجن الأعلام البيضاء وكانوا يكبرون تكبيرات الإسلام، وتعد تلك الخطوة في نظر بعض المتابعين مجرد مناورة لتحسين صورته أمام الأمريكيين وخاصة «الأمريكيين الأفارقة» بعد إدانته في قضية الاغتصاب.. منذ خروجه من السجن دخل في مشاكل مالية بسبب الديون التي تراكمت عليه.
ومكن مايك تايسون في التفكير الجدي في اعتناق الإسلام قضائه ثلاث سنوات في السجن، أي نصف مدة العقوبة التي حُوكم بها وهي ست سنوات في سجن إنديانا للشباب؛ حيث وجد في خلوة السجن فرصة سانحة في مراجعة مسار حياته داخل حلبة الملاكمة وخارجها، فصمم بعد دراسته للإسلام على أن هذا الدين هو الذي سيساعده على تجاوز كل مشكلاته في الحياة.
واختار مايك تايسون بعد اعتناقه الإسلام إسمًا جديدًا لنفسه، وهو مالك عبد العزيز، باعتبار أن اسم مالك هو الاسم الإسلامي المقابل لإسم مايك، وعلى الرغم من نجاحه في تغيير دينه، إلا أنه لم ينجح في تغيير إسمه؛ حيث ظلَّت وسائل الإعلام المختلفة تناديه بمايك تايسون؛ حيث كان إسلام تايسون بالنسبة لوسائل الإعلام الأميركية المختلفة له نفس صدى إسلام محمد علي كلاي في الستينيات.
ومن وقتها لاحظ كثيرون كيف أصبح تايسون حنونًا وأكثر تواضعًا واحترامًا بعد اعتناقه الإسلام، فقد أخذ على نفسه عهدًا بالحفاظ على الصلوات الخمس، والالتزام بأوامر الله ونواهيه؛ ليكون مسلمًا صادقًا في إيمانه، ومخلصًا في إسلامه ومطيعًا لربه، راجيًا رضاه ومغفرته.
وصرح تايسون قائلا: لقد قضى السجن على غروري، ومنحني الفرصة للتعرف على الإسلام، وإدراك تعاليمه السمحة التي كشفت لي عن حياة أخرى لها مذاق مختلف. وقد أمدني الإسلام بقدرة فائقة على الصبر، وعلمني أن أشكر الله حتى على الكوارث.
وأكمل تايسون: لم أكن أقبل أن أسلم بدون اقتناع؛ ولهذا كنت مترددًا في بداية الأمر حتى درست القرآن الكريم، ووجدت فيه إجابات على كل الأسئلة عن الحياة والموت، وأشد ما أقنعني في القرآن أنه يحترم اليهودية والمسيحية في الوقت الذي ينكر فيه اليهود المسيح، والمسيحيون ينكرون الإسلام، وكان إسلامي بعد هذا الاقتناع أكثر قوة فيما لو أسلمت دون دراسة أو وعي.
وتابع: كوني مسلمًا لا يعني أنني أصبحت ملاكًا، لكن ذلك سوف يجعلني شخصًا أفضل، أبتعد بنفسي عن الرذائل. وقد خرج تايسون من السجن ليعيش حياة إسلامية هادئة وسط أسرته التي أسلمت جميعًا، وكان أول ما فعله تايسون عقب خروجه من السجن أن توجه إلى أحد المساجد بصحبة أستاذه محمد علي كلاي ولاعب كرة السلة السابق كريم عبد الجبار اللذين كانا في استقباله؛ وذلك لأداء صلاة الشكر لله أن منَّ عليه بنعمة الإسلام.