أعرب عبدالعظيم عبده مؤسس مبادرة 'سيرة القاهرة '، عن حبه الشديد للقاهرة والأحياء الشعبية؛ نظرا لنشأته فى حي شعبى، ودراسته لأداب التاريخ هى التى شجعته أكثر على الإقدام على هذه المبادرة.
فيلم 'قرمز'
وقال عبدالعظيم، فى تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، إنه انتهى من ١٤ فيلما وثائقيا، وفيلم 'قرمز' هو الذي دخل فى المهرجان لهذا العام، مضيفا أن درب قرمز هو من أهم الدروب نظرا لأنه شاهد ولادة الأديب العالمى نجيب محفوظ ويجب علينا أن نكشف جميع التفاصيل والأماكن المتواجدة فيه لأننا لن نرى أديب وصل للعالمية والقدرة على الإبداع فى الكتابات مثله.
وأضاف عبدالعظيم، أن المهرجان هذا العام مشرف جدا؛ نظرا لأنه أصبح دوليا فى هذه الدورة ونحن رواد الفن لأكثر من مئة عام، لذا يجب على الدولة ووزارة الثقافة أن تهتم أكثر بهذا المهرجان لأن مصر ليست فقط للأشياء اللامعة أو المشهورة، نحن لدينا دروب وقصص يمكن أن نستخرج منها كنوزا خاصى لأننا نتعامل بمصادر غير تقليدية ليست فقط الكتب والمراجع، أي نمتلك أرشيف صحفى ضخم وعظيم يمكننا استكشاف أشياء عظيمة من الماضى.
قرمز
وفيلم قرمز هو فيلم وثائقي مدته 30 دقيقة يتم فيه استدعاء شخصية 'نجيب محفوظ ' وكأنه هو الذي يسرد حياته الشخصية ونشأته برفقة 'زيزو عبده'، حيث يستعرض واحدا من أهم الدروب في القاهرة التاريخية وهو 'درب قرمز' المتفرع من شارع المعز الدين بالله، والذي يشتهر بعدة معالم أبرزها مدرسة الأمير مثقال، وتعرف أيضاً بالمدرسة السابقية 1331م، وتم عمل نفق تحتها لتسهيل مرور العامة.
وبالسير فى هذا النفق تخرج للجزء الآخر من الدرب فتصل إلى المنزل الثانى بعد النفق حيث منزل نجيب محفوظ والذي هدّم ولم يبق منه سوى جدرانه الخارجية وباب خشبي متهالك، وما وراءهما مساحة من الخراب، ولكنهما يحملان ملامح شخصية الحارة المصرية التي استلهم منها محفوظ متون رواياته، هذا قبل أن تستكمل طريقك خارجاً من الدرب فتصبح في منطقة بيت القاضي وعلى بعد خطوات من بين القصرين لتودع الدرب الذى ودع صاحبه قبل 100عام.
صناعة الأفلام القصيرة
وأكد عبدالعظيم على، أن صناعة الفيلم القصير فرصة عظيمة لأى شاب أن يفعلها بأمكنيات محدودة ويشارك أصدقاءه حتى يستطيع أن يصنع الأفلام الطويلة تدريجيا.
الأعمال القادمة
واختتم عبدالعظيم، أنه الآن يجهز لـ 3 أفلام أخرى، منها فيلم سيكون جاهز قريبا للعرض ليكون على استعداد لدخول المهرجان للأفلام القصيرة أيضآ.