تحل اليوم الأحد الموافق 12 مارس ذكرى وفاة الفنانة نجوى سالم، التي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1988، عن عمر ناهز 62 عامًا، وتحولت من اليهودية إلى الإسلام بداية الستينات، وعرفت بأدوارها في المسرح والسينما في فترة الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين.
قصة إسلام نجوى سالم
ولدت 'نظيرة موسى شحاتة' في 17 نوفمبر 1925، بالقاهرة، لوالدين حاصلين على الجنسية المصرية، فوالدها لبناني الأصل وأمها إسبانية يهودية الأصل، وأشهرت إسلامها عام 1960، ولم يكن ذلك غريبا عليها فقد كانت عاداتها قريبة جدا من عادات وتقاليد المسلمين، وأكد زوجها الناقد الفني عبد الفتاح البارودي أنها منذ إسلامها كانت تزكي وتصلي وتصوم وتحمل المصحف في حقيبة يدها في أي مكان تذهب إليه، وقد تزوجها البارودي عام 1970 بعد أن رأى استقامتها وتدينها وحرصها على أداء العبادات.
بدايتها الفنية
بدأت نجوى سالم رحلتها مع الفن عندما تلقى والدها دعوة لحضور إحدى مسرحيات الريحاني من متعهد حفلات، وكان ذلك في عام 1942، وهو ما أشارت إليه في أحد أحاديثها، وأشارت إلى أنها كانت تبلغ من العمر آنذاك 12 عاماً، والتحقت بفرقة الريحاني في هذه السن بعد موافقة والدها، وكان أول ظهور لها على المسرح في مسرحية استنى بختك أمام نجيب الريحاني، وبعد شهر حدد لها الريحاني راتباً شهريا قدره أربعة جنيهات، زادت بعد ذلك إلى 25 ثم 50 جنيها وأسند لها البطولة لأول مرة في مسرحية 'حسن ومرقص، وكوهين'.
نجوى سالم
مرض نجوى سالم
في سنواتها الأخيرة أصيبت نجوى سالم بمرض نفسي حيث هيئ لها أن هناك من يسعى لاغتيالها بسبب كونها يهودية الأصل، رغم كونها قد أعلنت إسلامها.
محاولة نجوى سالم الانتحار
حاولت نجوى سالم الانتحار عند وفاة والدتها، وكانت لها محاولة أخرى بسبب الاكتئاب الذي حلَّ بها بسبب عدم استعانة المخرجين بها للعمل.
عرفت نجوى سالم بشهامتها تجاه زملائها في الفن، فهي الفنانة الوحيدة التي لازمت الفنان عبد الفتاح القصري في محنة مرضه وظلّت بجانبه حتى رحيله، وكانت قد حصلت على شقة من محافظ القاهرة ليقيم فيها القصري بعد أن انهار المنزل الذي كان يسكن فيه، وتمكنت من الحصول على جهاز تليفزيون للقصري ليرفه عنه أثناء المرض من صلاح عامر رئيس مؤسسة السينما والمسرح.