منال سلامة: الجمهور كرهني بسبب الأصلي.. والأولوية لأولادي وحياتي الشخصية (حوار)

الفنانة منال سلامة
الفنانة منال سلامة

تعيش الفنانة منال سلامة حالة فنية مميزة مؤخرا بعد مشاركتها في مسلسل 'الأصلي' الذي يعرض الفترة الراهنة، ويشاركها البطولة فيه الفنانة ريهام عبد الغفور ونخبة من الفنانين، تأليف أمين جمال، وإخراج أحمد حسن، وكان لنا حوارا معها للحديث عن المسلسل وغيرها من الموضوعات الأخرى في حياتها الفنية والشخصية، وكان لنا معها هذا الحوار.

ما تقييمك لردود الفعل على دورك في مسلسل الأصلي؟

سعيدة جدا بردود الفعل على المسلسل وجاءت عظيمة، وأثناء قراءة السيناريو وخلال تصوير العمل كنا نشعر أن المسلسل سيكون له صدى مميز عند الجمهور، وهناك ردود أفعال مضحكة ولطيفة منها تعليق أحدهم :'دي شرانية من يومها'، و:'عبد الغفور البرعي معرفش يربي'، و:'عودة قوية لمنال سلامة'، و'أول مرة نشوفها في أدوار شر كدا بس أجدته جدا'، و:' إحنا كرهناكي جداً'، وأشياء أخرى لطيفة والحمد لله على ردود الأفعال.

ما الذي شجعك على خوض هذه التجربة؟

شجعني على المسلسل أن السيناريو جيد جدا والشخصية جديدة علي، وبطولة جماعية، والقصة حلوة جدا، فكل هذه الأمور شجعتني على المشاركة في العمل.

كيف كان استعدادك لشخصية فايزة؟

دائماً أي شخصية نذاكرها نحرص على أن نعرف تاريخ حياتها و ثقافتها وملابسها، وطريقة حديثها، ونحصل على هذه المعطيات من خلال السيناريو ومن جلستنا مع المؤلف والمخرج، ونتناقش مثلاً على طريقة لبس فايزة، وملامح الشخصية التي سأظهر بها.

ما الرسالة المقصودة من العمل؟

العمل به رسائل كثيرة ، منها عدم التفريق بين الاخوات وأن يحصل كل شخص على حقه، وأن يعرف كل شخص إمكانياته، ففايزة الأصلي ما يهمها أن تكون صاحبة الكلمة الأولى لكن خبراتها في العمل ليست كفاطمة، فهي بذلك طموحاتها أكبر من إمكانياتها، وكل شخصية في المسلسل وكل عائلة نتعلم من خلالهم أشياء كثيرة .

كيف كانت كواليس العمل مع باقي الممثلين؟

كواليس العمل كانت جيدة جدا، والمخرج عندما يعرف جيداً كيف يكون قائداً عادل ويعرف ما يقوم به وقتها مكان التصوير يكون عظيماً، والحقيقة جميع الزملاء على مستوى راقي جدا إنسانيا، وملتزمين، ويحبون شغلهم كثيرا، وكانت بيننا روح ومودة كبيرة في موقع التصوير.

بالنسبة لفيلم ألوان ما الذي شجعك على المشاركة فيه؟

شجعني على فيلم ألوان القصة وفكرة الغربة، فهل هي غربة وطن ؟، فمن الممكن أن تكون في وطنك وتشعر بالغربة، ويتناول الفيلم عائلة سورية وآخرى مصرية، وهو فيلم قصير وسعدت به للغاية.

ما معايير اختيارك لأعمالك الفنية؟

معاييرى واحدة في اختيار أعمالي، فالسيناريو يجب أن يكون قوي، ودوري لابد أن يكون جيد جدا و مؤثر للجمهور ويظل يتذكرني من خلاله، وهذا أمر مهم جدا لأنني حينما اقرأ العمل أقرأه بعين المتفرج، وأرى هل الشخصية تركت أثراً بداخلي أم لا؟، وهل قدمت الشخصية شئ مختلف؟، فهذه هي معاييري .

هل تستعينين في اختياراتك برأي زوجك المخرج الكبير عادل أديب؟

عمري ما استعنت برأي زوجي في أعمالي الفنية، لأنه يركز في عمله وأنا أيضا أركز في عملي، وفي بعض الأحيان يكون لديه علم فقط بأنني أشارك في مسلسل معين دون أي تفاصيل، وأحيانا أخبره مثلاً أنني سأشارك في بطولة مسلسل من إخراج مخرج معين فقط.

شاركتي في بداية حياتك الفنية مع عمالقة تمثيل أمثال فاتن حمامة وعادل إمام ويحيى الفخراني ونور الشريف فماذا تعلمت منهم؟

حظي كان جيدا للغاية، لأنني عملت وتعلمت على يد كبار النجوم في مصر مثل الفنانة العظيمة فاتن حمامة، والذين ذكرتهم، و تعلمت منهم أشياء كثيرة جدا وتعلمت من خلالهم إحترام المهنة والتواضع وكيفية مذاكرة الشخصية والإلتزام بالمواعيد، وأن النجم قدوة، وحتى هؤلاء كبار النجوم إذا كانوا سيتدخلوا في العمل كانوا يتدخلون بفهم ووعي ويدركون حدود تدخلهم وكانوا يحترمون المخرج والسيناريو بشدة.

ما أسباب قلة أعمالك السينمائية طوال مشوارك الفني؟

السينما لها ظروفها الخاصة ونحتاج الكثير من الوقت للحديث عن هذا الجانب، ونستطيع أن نقول قد يكون ليس لي نصيب معها، وهذا هو ملخص الأمر.

ما أسباب غيابك عن المسرح؟

غيابي عن المسرح لأنني لا أجد دور جيد أعود به مرة أخرى على خشبة المسرح.

هناك أعمال قديمة مازالت حية في وجدان الجماهير فما الأسباب في رأيك؟

لأننا قدمنا هذه الأعمال بصدق شديد، وكان الهرم معدول، فكان هناك سيناريست عظيم ومخرج يفهم جيداً ما يقدمه، وكان الدور يذهب لصاحبه وللشخص الذي يناسبه، لذلك من يشاهد هذه الأعمال يشعر أننا شخصيات حقيقية.

ما القرار الفني الذي ندمتي عليه؟

لم أندم على أي قرار فني اتخذته طوال مشواري، لأن القرار الذي اخترته وقتها جاء حسب عقلي وخبراتي وكان الأصلح والأنسب بالنسبة لي، فلن يفيد الندم الآن.

متى ننافس في الأوسكار ويكون لنا وجودا على المستوى العالمي؟

ننافس في الأوسكار؟ 'لالا'، لن يحدث هذا إلا عندما نشتغل المهنة بشكل احترافي ولا نخترع العجلة فيها، وقتها أستطيع القول إن بإمكاننا المنافسة في الأوسكار.

كيف توازني بين حياتك بين الفن والأسرة؟

على مدار عمري وازنت بين حياتي العملية والأسرية، والوقت الذي كان يحتاجه البيت والأولاد كنت لا أعمل كثيراً وأبقى معهم، وأنا من الناس المعروف عني أنني قد أشارك في عمل واحد كل عامين أو ثلاثة، وعندما أرى استقرار الأولاد، وأن عدم تواجدي معهم لن يؤثر في شئ، وقتها أعود للعمل، وما يفصل في الموضوع الدور، فإذا فيه دور جيد جداً وقتها بضغط على نفسي، لكن الأولوية لأولادي وحياتي الشخصية.

أخيرا.. ما الجديد في أعمالك الفنية خلال الفترة المقبلة؟

أحضر حالياً لعمل أشارك به في سباق مسلسلات رمضان المقبل، لكنني لن أستطيع في الوقت الراهن الحديث عنه إلا عندما أبدأ في تصويره.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً