اعلان

مريم الخشت: «عملة نادرة» مشحون بالصعوبات وإصابتي قلبت الكواليس (حوار)

الفنانة مريم الخشت
الفنانة مريم الخشت

بدأت حياتها في عالم الدوبلاج الصوتي منذ أن كانت طفلة صغيرة إلا أن بدايتها الحقيقية في عالم الفن جاءت في عام 2017 بعد مشاركتها في مسلسل 'لا تطفئ الشمس' وهو العمل الذي برهن على مدى موهبتها، لتنطلق في رحلتها الفنية نحو عالم النجومية، وتشارك في العديد من الأعمال بعد ذلك، أهمها 'ليالي أوجيني، كلبش 2، زي الشمس، الأنسة فرح، وعد إبليس' وغيرها من الأعمال الأخرى، وتتألق هذا العالم في مسلسل عملة نادرة الذي تخوض به سباق مسلسلات رمضان 2023 برفقة الفنانة نيللي كريم وجمال سليمان وأحمد عيد، تحت قيادة المخرج محمد العدل، وكان لنا حوارا معها لمعرفة كواليس العمل وغيرها من الموضوعات الأخرى.

إلى نص الحوار

ما المميز في مسلسل "عملة نادرة" وسر انجذابك إليه للمشاركة فيه؟

-المميز في العمل أشياء كثيرة جدا بالنسبة لي، منها فكرة أن العمل صعيدي، فكنت متحمسة بشكل كبير لتأدية دور صعيدي، لأنني لم أقدمه من قبل وهو ليس بالشئ السهل، وإقناع المشاهد ليس بالساهل، وهناك أدوار الفنان يشارك فيها لكي يقيم مدى إجادته في أدوار معينة، فلا ينبغي أن يظل الممثل طوال الوقت يلف في دوائر شبيهة لبعضها، فيجب على الممثل أن يؤدي الأدوار التي يخاف منها والصعبة، وعندما ينجح فيها يعرف مدى قدراته الفنية ومدى إجادته أدوار بعينها دون غيرها.

وكيف كان رد فعلك عندما عرض عليكي الدور؟

-كنت مبسوطة جدا لفكرة ترشيحي لمسلسل صعيدي، لأن كثير جدا من الأعمال لا يطرح فيها بسهولة أسامي الممثلين مثلا أصحاب العيون الملونة على أساس أنه لن يكون مقنعا، مع أن هذا في الخارج يحدث طوال الوقت حتى إذا كان الممثل أو الممثلة شكلهم مختلف في الحقيقة عن طبع الشخصية التي يقدمونها، فهناك حلول كثيرة مثل 'الميك اب' والعدسات اللاصقة في العين وصبغات الشعر والباروكة، وغيرها من الأمور، فالمخرج أوقات يريد الموهبة الخاصة بفنان معين دون النظر لشكله.

-وأنا عائلة أبي من محافظة المنيا، وعندما جلست مع صناع المسلسل أخبرتهم، أن الصعيد بالنسبة لي ليس بالغريب فأنا عائلة أبي من محافظة المنيا وكنت سعيدة لترشحيي، بجانب أنني لم أعمل مع العدل جروب من قبل رغم الاتفاق في مرات سابقة على العمل لكن كانت تأتي في آخر المطاف ولا تكتمل الاتفاقات، وسعيدة جدا بالعمل معهم وهي تجربة مبسوطة بها جدا.

كيف استعديتي لتأدية شخصيتك في المسلسل؟

-الاستعداد للدور كان يسبب لي توترا، لأنني حتى أنتهيت من الاتفاق على المسلسل وقرأت السيناريو وبدأنا كان الوقت قصير، وكنت أتمنى أن أسافر لقضاء وقتا كافيا في قنا، من أجل الحصول على مرجعية لدوري بشكل جيد، ولا أكتفى بالحصول عليها من الأفلام والمسلسلات السابقة، وأنا كنت في كلية فنون جميلة وكانوا دائمين يخبرونا مبدأ مهم، وهو لا ينبغي لأي أحد أن يرسم من صورة أو لوحة أخرى، وكلما رسمنا من شئ أبعد عن الحقيقة كلما الرسمة ظهرت بشكل أضعف، فلابد أن تأخذ مرجعيتك من الحقيقية مباشرة، وكنت أتمنى أن أستعد بشكل أشمل لكن الوقت لم يسمح.

وكيف تغلبتي على صعوبات اللهجة الصعيدية؟

ربنا كرمنا بالأستاذ عبد النبي الهواري مصحح اللهجة الصعيدية، وهو شخص يحرص على كافة التفاصيل في العمل ويخبرنا بها والكل يسمع له، وهذا شيء أحترمه كثيرا، وكلما أجد تفصيلة في العمل تدور في ذهني أسأله فيها، ولا يبخل علي ولا يكون مشغولا عن أي ممثل، وهذا الأمر ساعد جدا بالنسبة لي ولباقي الزملاء، لأنه فعلا طوال الوقت نسأله في التفاصيل، ولا يقلل من قيمة أي سؤال أيا كان، فيأخذ الأمور جميعا بجدية، وهو تاريخ كبير، وكل المسلسلات الصعيدي الناجحة سنجد أنه عمل بها، الحمد لله شئ مطمئن جدا.

ما الصعوبات التي واجهتك في المسلسل؟

كواليس العمل بها أشياء صعبه جدا، وأخرى جميلة كانت لا بد أن توجد حتى تمحي جميع الصعوبات، فظروف المسلسل ليست بالسهلة، فنجد أن مكان التصوير بعيد في عمق الحزام الأخضر، وبه صقيع لم أرَه في حياتي، بعيدا عن أي فصل شتاء في القاهرة، ونصور ساعات طويلة واليوم مليء بالشغل، وظروف الشغل صعبة؛ فنحن لا نصور مثلا في فندق أو فيلا، فالمكان صعب وهذا مفيد من وجهة نظري للمشاهد التي نصورها وللمثل، لأن الأجواء الصعبة أحيانا تكون شبيهة للعمل الذي يتم تصويره، فلا يصح أن يكون تصوير مسلسل صعيدي والممثل يجلس في أوتيل 5 نجوم، فبطبيعة الحال ظروف التصوير صعبة.

وكيف كان العمل مع باقي فريق المسلسل؟

-جميع الممثلين لطفاء جدًا، وكونت صداقة مبسوطة بها جدا مع الفنانة ندى موسى والفنانة ريم رؤوف، فضلا عن الفنانة نيللي كريم التي تشكل فارق كبير جدا معنا وتجعل الأمور سلسة وبسيطة وتعزز الروح بيننا بشكل جماعي، فنحن نأكل معًا ونتناقش في العمل مع بعضنا، كمأ أنها تعطي كل شخص فينا نصائح مفيدة.

صفي لنا العمل مع الفنانة نيللي كريم؟

-الأستاذة نيللي كريم جميلة بطريقة لم أكن أتخيلها، وأحبها الفنانة كممثلة من زمان، لكن على المستوى الإنساني ابهرتني، وأنا كنت على معرفة ومتأكدة أنني سأكون سعيدة جدا بالعمل معها، لأنها موهبة أحترمها كثيرا، لكن المستوى الإنساني لم أكن أتخيل أن تكون بهذا الجمال، فهي صراحةً شخص سلس وحقيقية وشفافة جدا، فظيعة، غير أن موهبتها اتضح أنها أكثر مما كنت أتصور، وخلال التصوير كنت أراها قبل أن تدخل لتصوير المشهد، ثم أثناء تصوير المشهد نفسه وألاحظ كيف تتعامل في الحالتين، وتابعت:'بمعنى ممكن تبقى بتضحك وتهزر وخفيفة جدا، وأول ما نبدأ تصوير تتحول في ثانية قدام عينيا، بجد شخصية وممثلة مبهرة.

حدثينا عن أصعب المشاهد التي أرهقتك بدنيا ونفسيا؟

أحترم جدا هذا السؤال لأن قليلون من يسألون عن العامل النفسي أو التأثير النفسي الخاص بالتمثيل مع أنه شئ أساسي، بصراحة وكل وضوح المسلسل بالنسبة لي مرهق نفسيا، و كان هناك مشهد مرهق بدنيا جدا وحدثت لي إصابة خفيفة وأخرى قوية، فهناك مشهد به 'خناقة' وشفتي فتحت والدم الذي سيراه المشاهدين في الأحداث حقيقي، وهو أمر غير مقصود على الإطلاق، وبعد هذه الإصابة كل المتواجدين في موقع التصوير من إنتاج وإخراج وممثلين أصيبوا بالتوتر الشديد، لكن أنا لم أغضب من أي شخص، لأن الموضوع كان يبدو حقيقي للغاية، رغم حرص جميع الأطراف ومحاولتهم أن يكون الأمر غير مؤذي لكن حدث ما حدث.

-يارب يكون مشهد جميل، وتابعت بفكاهة:'ويارب محدش يتصور أن الدم ده ميك آب لأني هزعل أوي'، وفيه مشاهد صعبة في المسلسل، وأنا عامة من الأشخاص الذين يتأثرون بالدور الذي يقومون به، فأنا أتذكر أنني عندما كنت أشارك في مسلسل 'ليالي أوجيني' في شخصية نبيلة التي كانت تتصف بالسخافة، أظن أنني بقيت فترة شخص سخيف أو كنت أشعر أنني سخيفة تأثرا بالدور، فأنا أتأثر في العادي بأعمالي، لدرجة أن هناك مرحلة كنت مرهقة جدًا نفسيًا وغاضبة وأبكي ثم أدركت أنني لا أعرف هل هذه أحاسيسي؟ أم أحاسيس الشخصية التي أجسدها؟، فطبعًا الأذى النفسي أي ممثل معتاد عليه، لذلك مهم جدا أن الفنان يفصل ويحصل على إجازة، و بعد المشاهد الصعبة يكون لديه يوم واثنين راحة لكي يستعيد سلامه النفسي، ومهم جدًا أن الممثل يعمل مع أشخاص يدركون هذه النقطة والحمد لله حصل هذا الأمر'.

أخيرا..كيف كانت تجربتك مع مخرج المسلسل محمد العدل؟

تجربتي مع المخرج محمد العدل أتمنى أكررها كثيرا، وأحترمه كمخرج وكرؤية للأشياء والكيميا بيننا في العمل جيدة جدا وهذا أمر مهم للغاية ودائما هناك مساحة للنقاش، و حتى إذا كان يريد مني شئ معين في التصوير، فأخبره عن وجهة نظري مثلا أنه لا يجب أن تقوم الشخصية بهذا الفعل لأسباب معينة او مثلا قد أرغب أحيانا في تزويد تفصيلة في الشخصية لم تكن في المشهد فيتناقش معي عن أسباب ذلك ويوافق ويشجعني، وشئ مريح للفنان أن يعمل مع مخرج يسمع جيدا ويتناقش معه، ومحمد العدل يكون حريصا على أن يعرف إحساس الممثل تجاه الشخصية التي يقوم بها، كما أنه يتصف بالهدوء في موقع التصوير بصراحة تجربة مريحة جدا معه.

WhatsApp
Telegram
عاجل
عاجل
رفضت الارتباط به.. طالبة طب الزقازيق ضحية زميلها تغادر المستشفى بعد تماثلها الشفاء