رحل في مثل هذا اليوم الموافق 11 من إبريل، الفنان المصري محمود الجندي، عام 2019، عن عمر يناهز 74 عاما، الذي ترك بصمة فنية كبيرة في عالم السينما والدراما المصرية، وكان ويعد من أهم النجوم على الساحة الفنية، وشارك في العديد من الأعمال الهامة، التي ترك من خلالها مسيرة فنية حافلة بالنجاح.
لقب الراحل محمود الجندي، بـ 'سلامة الطفشان'، بعد مشاركته في فيلم 'شمس الزناتي' مع الزعيم عادل إمام، ولكن تميز بالعديد من الألقاب المختلفة للشخصيات التي يقدمها خلال مسيرته وأعماله الفنية حتى التصقت به بعض الأسماء، وأبرزها سلامة الطفشان.
أبرز المعلومات عن محمود الجندي في ذكرى وفاته
محمود حسين الجندي، ولد في 24 فبراير عام 1945م، في مركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة، والتحق بمدرسة الصناعي، وتخرج من قسم النسيج ثم عمل في أحد المصانع، ثم التحق بعدها بالمعهد العالي للسينما، وهذا الأمر كان يخفيه عن والده، وتم قبوله في المعهد، وتخرج من المعهد عام 1967م، وقضى الجندي 7 سنوات في الجيش بسلاح الطيران، بسبب حرب أكتوبر المجيدةوفي بداية حياته قرر الزواج من ضحى حسن، والتي أنجب منها 3 بنات وولد هو المخرج أحمد الجندي، ولكن لم يستمر زواجهما، في عام 2001، لقيت زوجته مصرعها بسبب اندلاع حريق في منزلهما.
وفي عام 2003، أعلن الجندي زواجه من الفنانة عبلة كامل ولكن لم يستمر زواجهما وتم الانفصال في 2005، ليتزوج بعد ذلك من الزوجة الرابعة هيام وهي ابنة الفنان جمال إسماعيل.
رحلة محمود الجندي مع الإلحاد وعودته للإيمان
وصرح الراحل في بعض البرامج التلفزيونية، عن أنه كان يعيش فترة من التمرد والغرور والغليان الفكري في مرحلة شبابه، وكشف عن أسباب اتجاهاته للإلحاد وقال: لحظة الغرور خلتني اتجه إلى التمرد.
وفي عام 2001، تعرض الجندي وأسرته لـ حريق هائل تسبب في حريق مكتبته ووفاة زوجته، وهذا القرار كان السبب الأساسي في الرجوع عن أفكاره واتجاهاته للإلحاد، وروى تفاصيل حادث الحريق في برنامج 'الستات ميعرفوش يكذبوا' وقال: 'كنت قادم من بلدي، ووجدت حياة ومجتمع مختلف، بدأت أنضم في الاشتراكية والشيوعية، وظللت كذلك لـ 3 سنوات، حتى حدث حريق بمنزلي'، موضحا: وفترة الإلحاد هي فترة زمنية مريت بيه مثلما مر بها أي شخص في مرحلة الشباب، وهي مرحلة التمرد من أجل إرضاء عنفوان الشباب'.
وتابع الجندي: 'حريق المنزل كان رسالة قوية وجعلني أقف أمام نفسي، وما حدث أن جزءا من مكتبتي احترق، ووجدت أن كل الكتب والمجلات والفيديوهات والجوائز احترقت كلها'، مضيفًا: 'من هنا كان الأمر بمثابة رسالة أنني لا استطيع أن أفعل أي شيء، وها هو التاريخ يحترق ولا أستطيع إنقاذه، كما أن زوجتي توفيت في هذا الحريق لأنها مصابة بضيق تنفس ولم تتحمل الدخان'.
وكشف 'محمود' خلال حديثه في تصريحات سابقة عن سبب عودته للإيمان مرة أخرى والبعد عن الإلحاد: شغلي وكتبي والجرايد الي كتبت عني كل حاجة ولعت، مشيرا لـ كتب الإلحاد أنها كانت تحترق أكثر من الازم، وقال: وأدركت إنها رسالة من ربنا، وهنا قلت أنا راضي باللي ربنا كتبه.