استرجعت نسرين، ابنه الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، ذكريات الطفولة مع والدها، وذلك إحياء لذكراه التي تحل اليوم 28 مايو، حيث رحل عكاشة فى مثل هذا اليوم بعد صراع طويل مع مرض السرطان، وتوفي على إثره في أحد مستشفيات القاهرة.
نسرين أسامة أنور عكاشة تسترجع ذكرياتها
وقالت نسرين عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك': 'كل سنة بتزيد صعوبة الأمر قد ما بتزيد الافكار ومشاعر الافتقاد جوايا على السواء، إني أكتب بوست في ذكراك مش مهمة سهلة، وأنا قاعده بافكر النهاردة بمرور السنة الـ١٣ ممكن اقول إيه، افتكرت حاجة من ريحتك متشالة في بيتي بقالها كام سنة وفجأة من يومين قررت اطلعها أستخدمها، طاولتك المفضلة، لا طاولتنا المفضلة'.
وتابعت: 'كنت طفلة صغيرة من أحلى متع يومي لما باشوفك بتسيب مكتبك اللي على بحر إسكندرية وترمي أقلامك وتجري لحضن الكنبة اللي جنبهم تفرد جسمك إيذاناً ببدء فترة النقاهة بعد ساعات كتابة وإرهاق ذهني فوق العادة، وتنده علينا عشان نشاركك بداية الشقاوة والترفيه، نتلم حواليك ويمكن نجيب الترمس والحمص والدرة وغيرها من المشهيات ونفتح التليفزيون ونفتح جنبه البلكونة على آخرها علشان تبدأ الحقلة، هوا البحر بيبدأ معزوفته وحفلتنا الترفيهية بتبدأ معاه، طيب يالا بعد الفيلم الأجنيي ما خلص وشوفنا المسلسل وسمعنا الأغاني ولعبنا كمان بيها نلعب بقا كوتشينه ولا شطرنج ولا طاولة، وييجي عليا الدور في لعب الـ٣١ لإني بازهق من الشطرنج وحضرتك أصلاً حريف هتمسحني لو لعبته معاك'.
ريحة الإسكندرية
واستكملت نسرين: 'بابا انا بحب العب بالطاولة دي بالذات، قشاطها وزهرها الأبيض وأحمر وتصميمها الفاخر بألوانه حاجة آخر دلع كده وشياكة، طاولة مبهجة كده تفتح النفس، عشان كده انت كمان يا بابايا بتحب تلعب بيها، نخلص لعب وقت ماتزهق ولما احب اخدها الاعب بيها حد إنشالله نفسي، تقوللي بلاش دي، هتضيعي قشاطها وتبهدليها؟ اقولك ماتخافش، وشوية وارجعلك العهدة سليمة'.وسردت: ' بعد سنين مشيت ومشيت معاك أي رغبة في اللعب، جبنا بعد فترة حاجتك وشفت بينهم الطاولة دي وقلت لأمي انا عايزة دي عندي، كانت بتجمعنا سوا، معلش يابابا خدتها عندي بقا، بس انت مش موجود وانا ماقدرش افتحهها وانت مش هتلاعبني بيها، شلتها في المتحف عندي، من يومين قلت لجوزي عايزة العب معاك بطاولة بابا، استنيت لحد الليله وطلعتها، ماكنتش متخيلة اني هاعيط لما افتحهها، بس شفتك فيها وشميت شوية من ريحة يود إسكندرية والأمان اللي مشي معاك يوم مامشيت '.
وإختتمت: ' ووعدتك ان الطاولة ابسط حاجه هاحافظلك عليها، وباوعدك ان كل اللي سايبه امانه نحافظ عليه، انا وامي واخواتي، وأولها المبادئ، بس انت ابقى طل علينا اكتر عشان محتاجينك '.